بكين 28 أبريل 2022 (شينخوا) يتعين أن تكون القوانين الدولية هي الأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية بناء على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وليست القوانين التي تحددها مجموعة معينة أو كتلة معينة، وفقا لما قال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس).
أدلى وانغ بهذا التعليق في مؤتمر صحفي بعدما انتقدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الصين على عدم إدانتها العملية الروسية في أوكرانيا، قائلة إن الفشل الصيني في الالتزام بالقوانين العالمية سيعيق صعودها كقوة عظمى.
ومشيرا إلى أن تراس أشارت أيضا إلى الناتو في خطابها، ذكر وانغ أنه بصفته نتاجا للحرب الباردة والتحالف العسكري الأكبر في العالم، يتعين على الناتو اتخاذ تعديلات ضرورية تتوافق مع تغير الأزمنة لأن الحرب الباردة قد انتهت.
ومع ذلك، لفت إلى أن الناتو لطالما تشبث بمفهوم الأمن القديم وانخرط في مواجهة الكتل وأصبح أداة لدول معينة للسعي إلى الهيمنة وخلق المواجهة والاضطرابات على نحو مطرد.
يطالب الناتو الدول الأخرى بالتمسك بالأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، ومع ذلك شن الحروب بشكل تعسفي وألقى القنابل على دول ذات سيادة، ما أدى إلى قتل مدنيين أبرياء ونزوحهم، حسبما ذكر.
ولفت وانغ إلى أن الناتو في السنوات الأخيرة وصل إلى منطقة آسيا-الباسيفيك ليلقي بثقله فيها ويثير النزاعات باعتباره منظمة عسكرية في شمال الأطلسي، كما يعد تأثير توسع الناتو نحو الشرق على السلام والاستقرار في أوروبا على المدى الطويل جديرا بالتفكير.
واستطرد قائلا إن "الناتو عبث في أوروبا. هل يحاول الآن العبث في آسيا-الباسيفيك بل والعالم أجمع؟".
كما أكد أن الموقف الصيني بشأن قضية أوكرانيا ثابت وواضح. "طالما نتخذ أحكاما مستقلة بناء على خصائص كل مسألة".