مبعوث صيني يقول إن عملية السلام الكولومبية تقدم مثالا يحتذى به في إنهاء الصراعات بالحوار

الأمم المتحدة 12 أبريل 2022 (شينخوا) قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الثلاثاء إن عملية السلام الكولومبية تقدم مثالا يحتذى به في إنهاء الصراعات وبناء السلام من خلال الحوار والمفاوضات.

وقال تشانغ إن الصين تثني على الحكومة الكولومبية والأطراف المعنية الأخرى لجهودهم في تنفيذ اتفاقية السلام، مبديا ترحيب الصين بالتقدم الإيجابي الذي تحقق على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأشار تشانغ إلى أن كولومبيا أجرت انتخابات الكونغرس الشهر الماضي. وقد تم إنشاء دوائر انتخابية خاصة في المناطق الريفية المتضررة من النزاع لـ16 مقعدا بمجلس النواب. وقد أعيد دمج أكثر من 10 آلاف مقاتل سابق، وتتخلى عشرات الآلاف من الأسر الريفية تدريجا عن المحاصيل غير القانونية، ويرتفع عدد المقاتلين السابقين الذين ينضمون إلى المشاريع الإنتاجية بشكل مطرد، مؤكدا أن كل هذه الإنجازات يجب تقديرها.

وقال المبعوث الصيني إن "اتفاقية السلام تجسد التطلعات المشتركة للشعب الكولومبي لتحقيق السلام الدائم والتنمية، وسوف تلعب دورا هاما لا غنى عنه في تحقيق الاستقرار الوطني على المدى الطويل والسلام والاستقرار الإقليميين".

وأكد أن التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية يعتبر عملية طويلة الأمد وشاملة وأن الطريق لا يزال طويلا لتعميق وتعزيز السلام ويتطلب جهودا دؤوبة من قبل جميع الأطراف في كولومبيا والمجتمع الدولي.

وقال تشانغ إن تسريع التنمية أمر ضروري لترسيخ مكاسب السلام وإنهاء الصراعات العنيفة. وتأمل الصين في أن تتغلب الحكومة الكولومبية على تحديات الأزمات العالمية الحالية في مجالات الطاقة والغذاء وسلاسل التوريد وتأثير جائحة كوفيد-19، وتسريع توزيع الأراضي والإصلاحات الريفية، وضمان استدامة استبدال المحاصيل غير المشروعة، والتوسع في الخدمات الاجتماعية الأساسية في مناطق الصراع السابقة، وتعزيز التنمية المتوازنة في جميع المناطق.

وأكد أن الصين تدعم أمريكا اللاتينية في تسريع التكامل الإقليمي وتأمل في أن تلعب دول المنطقة دورا نشطا في مساعدة كولومبيا على الاستفادة الكاملة من إمكاناتها في التنمية من أجل القضاء على الأسباب الجذرية للصراعات العنيفة.

وقال تشانغ "إن عملية السلام في كولومبيا لا رجعة عنها. هذا إجماع يتقاسمه الناس من جميع مناحي الحياة في كولومبيا وكذلك المجتمع الدولي".

وأتم بأن الصين تأمل في أن تحقق كولومبيا حكومة وشعبا إنجازات أكبر في بناء الدولة وتنميتها، وتقف مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، وتحترم الدور القيادي لكولومبيا حكومة وشعبا في تنفيذ اتفاقية السلام، وستواصل الاضطلاع بدورها البناء في رحلة كولومبيا نحو السلام الشامل والاستقرار والتنمية.