تونس 11 ابريل 2022 (شينخوا) أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماعه اليوم (الاثنين) مع وفد برلماني أوروبي، حرصه على إنهاء الفترة الاستثنائية التي تعيشها بلاده منذ 25 يوليو الماضي عبر تنفيذ الخطوات التي تضمنتها خارطة الطريق التي أعلنها في شهر ديسمبر من العام الماضي.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم على صفحتها الرسمية عبر شبكة (فيسبوك)، إن الرئيس قيس سعيد استعرض خلال استقباله اليوم الوفد البرلماني الأوروبي "الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات منذ يوم 25 يوليو 2021".
وبدأ اليوم وفد من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، زيارة إلى تونس لإجراء مشاورات مع المسؤولين التونسيين حول مسار البلاد نحو الإصلاحات السياسية.
ويترأس الوفد مايكل جالر، ويضم كلا من خافيير نارت (كتلة تجديد أوروبا) وجاكوب دالوند (كتلة الخضر/التحالف الأوروبي الحر) وأندريا كوزولينو (التحالف التقدمي للإشتراكيين والديمقراطيين).
وأضافت الرئاسة التونسية في بيانها أن الرئيس قيس سعيد شدد خلال هذا الاجتماع على "حرصه التام على إنهاء هذه الفترة الاستثنائية عبر تنفيذ الخطوات التي تم إعلانها" وذلك في إشارة إلى خارطة الطريق التي أعلنها في منتصف شهر ديسمبر الماضي والتي تضمنت إجراء استفتاء شعبي في 25 يوليو القادم وانتخابات تشريعية في 17 ديسمبر المُقبل.
وأكد أيضا أن "الحوار الوطني قد انطلق فعلا، وسيكون على قاعدة نتائج الاستشارة الالكترونية للإعداد لتنظيم الاستفتاء وإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
كما "ذكّر أيضا بتمسكه بالحفاظ على وحدة الدولة التونسية واستمرارها، وضمان سيادتها واستقلالية قرارها الوطني، والتصدي لكل محاولات ضربها من الداخل أو الالتفاف على إرادة الشعب" بحسب بيان الرئاسة التونسية.
وجدد في هذا السياق "حرصه الراسخ على تعزيز احترام حقوق الإنسان، وصون الحريات، فضلا عن بناء دولة ديمقراطية عادلة وقوية توفر كل الضمانات للشعب حتى يُعبر عن آرائه وتطلعاته بكل حرية".
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس، أعلنت في بيان وزعته في وقت سابق، أن زيارة الوفد البرلماني الأوروبي لتونس ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس قيس سعيد وممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
وأشارت إلى أن محادثات الوفد الأوروبي في تونس ستتمحور حول "كيفية مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم تونس في عملية الإصلاحات السياسية وتعزيز الديمقراطية"، و"كيفية دعم البرلمان الأوروبي لتونس في عملية الإعداد للإنتخابات المتوقعة نهاية سنة 2022".