مدريد 12 أبريل 2022 (شينخوا) قال خبراء أوروبيون إن العملة الصينية الرنمينبي باتت تستخدم بشكل متزايد كعملة دولية في السنوات الأخيرة، وستضطلع بدور أكثر أهمية كعملة احتياطية عالمية في المستقبل.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، في الربع الرابع من عام 2021، شكل الرنمينبي 2.79 في المائة من تكوين العملات الاحتياطية العالمية.
وفي حديثه إلى وكالة أنباء ((شينخوا))، أشار عمر راشدي، وهو أستاذ في قسم الاقتصاد والمالية والمحاسبة في كلية إدارة الأعمال بمعهد "إي إس إيه دي إي" في مدريد، إلى أن الرنمينبي "يزيد من حصته كعملة دولية، حيث تضاعفت على مدى العامين الماضيين تقريبا".
وقال راشدي إن أحد أسباب النمو هو "الزيادة السريعة في حصة الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الناتج المحلي الإجمالي العالمي والعلاقات التجارية القوية للصين مع الشركاء الدوليين".
وأضاف راشدي أن مبادرات أخرى مثل مبادرة الحزام والطريق وإصدار اليوان الرقمي ساهمت أيضا في زيادة قيمة الرنمينبي في السوق الدولية.
وأشار فيران برونيه سيد، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة برشلونة المستقلة، إلى أن النمو الاقتصادي الهائل للصين كان أيضا عاملا لأنه سمح للبلاد "بأن تصبح اقتصادا تصديريا ومصنعا في العالم".
وأضاف سيد أن أهمية الرنمينبي كعملة احتياطية ستنمو أيضا إلى نقطة تمثل فيها حوالي "10 في المائة من الاحتياطيات".
ويتفق راشدي مع الرقم البالغ 10 في المائة، مشيرا إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة و"النمو البطيء للدول الغربية مقارنة بالصين". وأوضح أن الرنمينبي يتم قبوله بشكل متزايد في سوق السلع العالمية.
وقال عمدة مدينة لندن فنسنت كيفيني إن عملة الرنمينبي ازدادت أهميتها أيضا منذ انفتاح الصين على العالم في عام 1978.
وأفاد كيفيني "ستكون هناك بعض التقلبات في المستقبل، ولكن على المدى الطويل، لن ينكر سوى قلة أن الرنمينبي من المتوقع أن يصبح لاعبا أكثر أهمية على الساحة العالمية".