بكين 30 مارس 2022 (شينخوا) أشاد باحثون ومراقبون أجانب مؤخرا بإنجازات منطقة التبت ذاتية الحكم الصينية منذ عام 1959، عندما بدأ الإصلاح الديمقراطي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني هناك وأنهى القنانة الإقطاعية في المنطقة وحرر مليونا من الأقنان.
وقال الخبراء إنه منذ ذلك الحين، أقام المواطنون من جميع المجموعات القومية في التبت نظاما اشتراكيا، وقضوا على الفقر المدقع، وعاشوا حياة الرخاء.
أشار إدواردو ريغالادو، كبير باحثين في مركز أبحاث السياسة الدولية في كوبا، إلى أن الصناعات في التبت، مثل السياحة والخدمات الحديثة وبيولوجيا الهضبة والطب التبتي التقليدي، تتوسع باطراد.
وأضاف ريغالادو أن الجودة الإيكولوجية والبيئية في التبت لا تزال سليمة، وهي معجزة تحققت تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وقال المحلل السياسي والاستراتيجي الباكستاني سلطان هالي، إن الطرق السريعة المتعرجة عبر المنطقة الجبلية وتطوير البنية التحتية في التبت، مشروعات مثيرة للإعجاب، مشيرا إلى زيارته التي قام بها للمنطقة في عام 2019.
وقال هالي، الذي يرأس منتدى الإعلام الباكستاني-الصيني، إنه تم نقل سكان التبت إلى قرى تم تشييدها حديثا، حيث تمتعوا بموارد طبية وتعليمية وفرص عمل أفضل، الأمر الذي لعب دورا مهما في القضاء على الفقر.
وقال بامبانغ سوريونو، رئيس مركز دراسات الابتكار الآسيوي، وهو مركز أبحاث إندونيسي، إن تقدم التبت كان مقنعا للعالم، مضيفا أن الحكومة الصينية حلت مشاكل مثل تحديات النقل، وأنشأت أنظمة للرعاية الطبية، وخلقت فرص التعليم والتنمية، وعززت التنمية عالية الجودة في التبت.
واستحضر ليلا ماني بوديال، السفير النيبالي السابق لدى الصين والقنصل العام السابق لنيبال في لاسا، فترة خدمته في التبت، التي شهد خلالها "تغييرا هائلا في حياة التبتيين".
وقال إنه بفضل سياسات الحكومة، حققت التبت تقدما كبيرا في مجالات مثل النقل والاتصالات والسياحة والتعليم والصحة.
وقال روني لينز، مدير المركز الصيني-البرازيلي للبحوث والأعمال، إن سلسلة السياسات الجديدة التي تبناها الحزب الشيوعي الصيني في التبت على مدى العقد الماضي أحدثت تغييرات هائلة في المنطقة، ما أدى إلى إحراز تقدم كبير في الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.