وزير الخارجية: الصين مستعدة للارتقاء بالتضامن والصداقة والتعاون مع العالم الإسلامي إلى مستوى جديد

/مصدر: شينخوا/  2022:03:23.10:12

إسلام أباد 23 مارس 2022 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الثلاثاء، إن الصين مستعدة للارتقاء بالتضامن والصداقة والتعاون مع العالم الإسلامي إلى مستوى جديد.

صرح وانغ بذلك خلال اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، حيث حضر وانغ الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

وقال وانغ إن الصين والعالم الإسلامي يتشاركان علاقات تقليدية طويلة، وإن الجانبين يدعمان بعضهما البعض في القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية لكل منهما.

وأضاف أن الصين مستعدة لاغتنام حضور الدورة فرصةً للارتقاء بالتضامن والصداقة والتعاون مع الدول الإسلامية إلى مستوى جديد.

وقال وانغ إن منظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل تضامن الدول الإسلامية واستقلالها، تعمل كجسر لتنمية العلاقات بين الصين والدول الإسلامية.

وأوضح وانغ أن الصين تدعم حماية الدول الإسلامية سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، واستكشافها مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وستواصل الصين الوقوف بحزم مع جميع الدول الإسلامية.

وأوضح أن الصين ستقدم 300 مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للدول الإسلامية، وستدعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إفريقيا في مكافحة الجائحة.

وقال وانغ أيضا إن الصين ستعزز التعاون الثنائي في قطاع التعليم والتدريب، وستعقد بشكل مشترك الندوة الخامسة لحوار الحضارتين الصينية والإسلامية.

وقد رحب طه بـ وانغ نيابة عن أكثر من 50 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، قائلا إن حضور وانغ الدورة سيعزز العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وقال طه إن العالم الإسلامي يقدر جهود الصين في مساعدة الدول الإسلامية على مكافحة الجائحة، وتقديم المساعدة للدول الإسلامية الأقل نموا والبنك الإسلامي للتنمية، وتقديم التدريب لآلاف الطلاب من الدول الإسلامية في إفريقيا، ومساعدة إفريقيا على تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة.

وأضاف طه أن الدول الإسلامية تأمل في تعزيز الحوار والتواصل مع الصين، وتعزيز التفاهم المتبادل، والعمل معا لمواجهة التحديات.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول فلسطين وأفغانستان، من بين قضايا أخرى.

وقال وانغ في اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الصين ومصر تتمتعان بصداقة عميقة وثقة متبادلة متينة.

وأشار وانغ إلى أن التجارة الثنائية بين الصين ومصر زادت العام الماضي بنسبة 37 بالمئة رغم الجائحة، ما يدل على الطبيعة شديدة التكامل للاقتصادين.

وقال وانغ إن البلدين عملا معا لبناء أول خط إنتاج في إفريقيا للقاحات المضادة لفيروس كورونا، ما أظهر صداقتهما التقليدية وأثري مفهوم شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.

وأضاف أن الصين تعتبر العلاقات مع مصر على الدوام أولوية دبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

من جانبه، قال شكري إن مصر ستستضيف الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب27) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ نهاية العام الجاري.

وأضاف أن مصر تولي أهمية كبيرة لدور الصين ومساهمتها المهمين، وتتطلع إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في مساعدة الدول النامية على تحقيق أهدافها الخاصة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال وانغ إن الصين شاركت دائما في العمل العالمي بشأن تغير المناخ بموقف مسؤول، وقدمت مساهمات مهمة في التوصل إلى اتفاق باريس.

وأضاف وانغ أن الصين تدعم مصر في إنجاح (كوب27) وضمان تحرك الاستجابة العالمية لتغير المناخ في الاتجاه الصحيح.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية، واتفقا على احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول، والالتزام بحل شامل للأزمة الحالية.

وقال شكري إن مصر تعارض ممارسة بعض الدول ضغوطا على الصين، وتؤيد تعزيز التعاون بدلا من مفاقمة الصراعات.

وفي لقاء مع وزير الخارجية الصومالي عبد سعيد موسى علي، قال وانغ إن الصومال بلد مهم في منطقة القرن الإفريقي، وتدعم الصين مختلف الأطراف في الصومال لتعزيز التنسيق فيما بينها، ومستعدة لمواصلة الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في الصومال.

وأضاف وانغ أن الصين مستعدة لمواصلة الإسهام بحكمتها وقوتها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في القرن الإفريقي.