بكين 26 فبراير 2022 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على الالتزام الراسخ بطريق الصين لتنمية حقوق الإنسان.
وألقى شي هذه التصريحات عندما ترأس جلسة دراسة جماعية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب يوم الجمعة.
ودعا شي إلى بذل مزيد من الجهود للاهتمام بحقوق الإنسان واحترامها وحمايتها ودفع تنمية حقوق الإنسان في الصين قدما إلى الأمام بشكل أفضل، مع انطلاق البلاد في رحلة جديدة لبناء صين اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وأكد شي أن احترام حقوق الإنسان وحمايتها مسعى دؤوب للحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي إنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب في عام 2012، واصل الحزب جعل احترام حقوق الإنسان وحمايتها أجندة هامة للحوكمة الوطنية، وعزز إنجازات تاريخية في قضية حقوق الإنسان في الصين.
وفي معرض تسليطه الضوء على بعض أوجه التقدم في تنمية حقوق الإنسان بالصين، قال شي إنه تم حل مشكلة الفقر المدقع، وتطورت الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية بشكل أكبر، وتم على نحو صارم حماية المساواة والعدل الاجتماعيين، وتأسست أكبر النظم في العالم للتعليم والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية.
وقال شي إن الصين قامت بمكافحة كوفيد-19 بشكل فعال لحماية صحة الشعب وسلامته إلى أقصى حد ممكن. وتتمسك الصين بالمساواة بين جميع المجموعات القومية، وتحترم المعتقدات الدينية للشعب، وتحمي الحقوق والمصالح المشروعة للناس من جميع المجموعات القومية.
وأضاف شي أن الصين ضمنت الاستقرار الاجتماعي على المدى الطويل، وأنها هي الدولة الكبرى الوحيدة في العالم التي قامت على التوالي بصياغة وتنفيذ أربع خطط عمل وطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أنها تشارك بنشاط في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان.
وشدد شي على أن الصين، في إطار ممارستها لدفع قضية حقوق الإنسان، تشق طريقا لتنمية تلك الحقوق بما يتماشى مع تيار العصر ويتناسب مع ظروف الأمة.
وأشار شي إلى ست سمات رئيسية لتنمية حقوق الإنسان في الصين: التمسك بقيادة الحزب، واحترام المكانة الرئيسية للشعب، والانطلاق من الوقائع الوطنية، والتمسك بحقوق الإنسان في العيش والتنمية باعتبارها الحقوق الأولى والأساسية للإنسان، وحماية حقوق الإنسان وفقا للقانون، والمشاركة في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان.
وقال شي إن هذه السمات هي أيضا خبرات يجب مواصلة دعمها وتطويرها في سياق الممارسات الجديدة.
وحث شي على بذل مزيد من الجهود للوفاء بتوقعات الشعب بحياة أفضل عالية الجودة، وتلبية احتياجاتهم المتزايدة لممارسة الحقوق القانونية في مختلف المجالات.
وشدد شي على ضرورة تعزيز الحماية القانونية لحقوق الإنسان لتشمل عملية التشريع وإنفاذ القانون وإقامة العدل واحترام القانون بشكل كامل، مضيفا أن سوء تطبيق العدالة الذي يضر بمشاعر الشعب ومصالحه، يجب أن يتم القضاء عليه تماما.
وحث شي على الدعاية على نطاق واسع ونشر المعرفة بحقوق الإنسان، من أجل خلق بيئة إيجابية لاحترام حقوق الإنسان وحمايتها.
وشدد شي على تعزيز الحوكمة العالمية بشأن حقوق الإنسان بشكل نشط، والتمسك بالقيم المشتركة للإنسانية، ودفع الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان في اتجاه أكثر عدالة وإنصافا وعقلانية وشمولية.
وقال شي إن حقوق الإنسان لا يمكن فصلها عن سياق الظروف الاجتماعية والسياسية المختلفة وكذلك التاريخ والتقاليد الثقافية في مختلف الدول.
وأوضح شي أن احترام حقوق الإنسان في بلد ما لا يمكن الحكم عليه من خلال معايير الآخرين، مضيفا أنه يجب معارضة ممارسات تطبيق المعايير المزدوجة أو استخدام قضايا حقوق الإنسان كأدوات سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.