رام الله 27 فبراير 2022 (شينخوا) قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي فرق اليوم (الأحد)، تظاهرة مناهضة لإجراءات المستوطنين بحق سكان قرية "اللبن الشرقية" جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وذكر يعقوب عويس مسئول محلي بالقرية لـ ((شينخوا)) أن قوات الجيش أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة احتجاجية على مدخل القرية ضد إجراءات المستوطنين وإعاقة وصولهم الطلبة إلى مدارسهم.
وأوضح عويس، أن عددا من المتظاهرين أصيبوا برضوض وحالات اختناق جراء "تفريق" قوات الجيش الإسرائيلي التظاهرة، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية قدمت العلاج للمصابين ميدانيا.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية بينهم سكان القرية والطلبة الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بوضع حد للإجراءات الإسرائيلية بحق الطلبة وسكان القرية.
وأشار عويس إلى أن المستوطنين بحماية قوات الجيش يعيقون منذ عدة أيام وصول الطلبة إلى مدرسة القرية (تقع في مناطق "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة) ويعتدون على أهلها تزامنا مع اقتحامهم مدخلها لتأدية صلوات دينية في المنطقة.
ولم يصدر أي تعقيب من قبل الجيش الإسرائيلي على ذلك، علما أن القرية التي يقطنها نحو 3500 شخص عادة ما تشهد صدامات بين سكانها ومستوطنين إسرائيليين يسكنون في مستوطنتين مقامتين على أراض يملكها الأهالي.
وتحتوي القرية التي ترتفع عن سطح البحر 560 مترا وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 12500 دونم يزرع فيها الحبوب والزيتون والتين على مدارس تخدم الطلبة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وتدفع تلك الإجراءات الإسرائيلية شبه اليومية أهالي القرية لاصطحاب أطفالهم إلى المدرسة صباح كل يوم خوفا عليهم من تعرضهم "لاعتداء" من قبل المستوطنين لحظة السير بمفردهم على الطريق.
من جهته، قال ثروت زيد وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن المستوطنين بحماية قوات الجيش الإسرائيلي "يحاولون تعطيل المسيرة التعليمية في قرية اللبن الشرقية من خلال الاعتداء على الطلبة بشكل يومي".
وأضاف زيد في تصريحات إذاعية أن "الإجراءات الإسرائيلية تتطلب توفير الحماية الدولية للطلبة والمدارس الذين يتعرضون باستمرار لهجمات" من قبل المستوطنين وقوات الجيش في كافة مناطق الضفة الغربية.
وأشار زيد إلى أن وزارته تتعاون مع وزارتي الخارجية والمغتربين والعدل في السلطة الفلسطينية "لفضح الإجراءات على المستوى الدولي كونها انتهاكات لحقوق الإنسان والحق في التعليم".
ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.