رئيس الوزراء الليبي: حكومتي مستمرة حتى التسليم لسلطة منتخبة

طرابلس 8 فبراير2022 (شينخوا) أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مساء اليوم (الثلاثاء) أن حكومته "مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة" عن طريق الانتخابات.

وقال الدبيبة في كلمة (متلفزة) وجهها الى الشعب الليبي اليوم "لن أسمح بمراحل انتقالية جديدة، ولن نتراجع عن دورنا في الحكومة حتى تحقيق الانتخابات، وحكومة الوحدة الوطنية مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة".

وأضاف الدبيبة "هناك طبقة سياسية مهيمنة على البلاد طيلة السنوات الماضية، يصدرون القرارات في مجلس النواب الليبي (البرلمان) دون نصاب ولا لوائح"، مشيرا إلى أنهم "مستمرون في تزوير القرارات دون رقيب وحسيب".

وتابع "هذه الطبقة، تحاول اليوم إيجاد سلطة موازية، والتي ربما تجرنا مجددا إلى مربع الانقسام والفوضى"، بحسب تعبيره.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن "قلة من النواب قامت بسحب الثقة من الحكومة بالتزوير"، قائلا " أتحداهم عرض التصويت في تلك الجلسة على الهواء للناس".

واتهم الدبيبة الطبقة السياسية داخل البرلمان بـ"سرقة حلم مليونين ونصف المليون ناخب دون تكليف أنفسهم وإعلان سبب عدم اقامة الانتخابات".

وأشار الدبيبة الى أنهم "أوقفوا الانتخابات بعدما تأكدوا أن الشعب ليس معهم، وأفسدوها عندما أبطل القضاة مؤامرتهم في تفصيل قوانين خاصة تمكنهم وحدهم للوصول إلى السلطة".

ويأتي كلام الدبيبة قبل يومين، من عملية التصويت التي أقرها البرلمان، لاختيار رئيس حكومة جديد ، وذلك في جلسة الخميس المقبل.

وكان البرلمان قد إستمع في جلسة الاثنين إلى برامج المترشحين للمنصب فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق وخالد البيباص الدبلوماسي السابق، بعدما تم استيفاء الأوراق والمستندات والضوابط المطلوبة لترشحهما.

واعتبر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة "منتهية الولاية"، ودعا إلى إعادة تشكيل الحكومة.

وأعلن البرلمان الليبي في سبتمبر الماضي سحب الثقة من حكومة الدبيبة على أن تستمر في تسيير أعمالها كحكومة "تصريف أعمال".

وكان ملتقى الحوار السياسي الليبي قد نجح خلال اجتماع في جنيف برعاية الأمم المتحدة مطلع فبراير من العام الماضي في اختيار سلطة تنفيذية جديدة شملت حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجلسا رئاسيا بقيادة محمد المنفي، لتولي أمور البلاد حتى إجراء الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.

وتأتي هذه التطورات بعد إخفاق الأجسام السياسية في ليبيا، وعلى رأسها حكومة الوحدة الوطنية في التحضير لإجراء الانتخابات في موعدها.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير الماضي.