بكين 9 فبراير 2022 (شينخوا) في الوقت الذي حقق فيه الفريق الصيني انتصاراً مثيراً في سباق تزلج التتابع المختلط لـ2000 متر، في أولمبياد بكين الشتوي 2022 في 5 فبراير، وتحقيقه أول ميدالية ذهبية تاريخية في هذه الفئة، يُمكن إرجاع هذا الإنجاز جزئيا إلى تكنولوجيات الطيران.
وبدأ فريق بحثي بقيادة كه بنغ، الأستاذ المساعد في جامعة بيهانغ في العاصمة الصينية، الذي درس في مجال المركبات الجوية، بدأ متابعاته عمليات التدريب للرياضات الشتوية منذ سنوات.
ويعد كه أيضاً المدير العلمي للفريق الوطني الصيني للتزلج السريع، وفي عام 2019، حاول فريقه البحثي تطبيق الدراسة الفنية لهندسة الطائرات في تدريبات الرياضات الشتوية.
ويُمكن الرجوع إلى بدايات هذا المسعى إلى صباح يوم بارد عندما ذهب كه إلى حلبة التزلج في ضواحي بكين كجزء من رحلته الروتينية خلال العام الماضي. وهناك؛ جمع فريقه بيانات عبر أجهزة استشعار متعددة بناء على أساس تحركات الرياضيين، وقوة العضلات، والتفاصيل المتعلقة مع شفرات التزلج.
وفي وقت لاحق، اطلع كه بشكل أكبر على مجال حوسبة الخط المخطط للمركبات الجوية وإمكانية استخدامها أيضاً للمساعدة في تصميم خطوط الانزلاق الأمثل للمتزلجين.
وعمل فريق الباحثين على بناء طرز رقمية للمتزلجين، بدعم من مجموعة كبيرة من المقاييس مثل خطوط الانزلاق، وقوة الدفع، والتوازن والتحكم في الانحراف.
وفكر كه في عدة أسئلة رئيسية مثل "عندما ينحرف المتزلجون، هل يجب الإبطاء مقدما أم لا؟ هل يجب أن يتخذوا منحنى كبيراً أو صغيراً؟" ليتضح بعدها أن بإمكان الطراز تقديم إجابات وافية حول هذا الأمر.
وتم تصميم الطراز لمتزلجي السباقات الفردية. وبعد إدخال طولهم، ووضعيات الجسد عند الانزلاق، واستهلاك الطاقة للعضلات، والزوايا التي تتحرك فيها الذراعان والرجلان إلى الطراز، يمكن تجسيد الخطة المثلى لتوزيع الطاقة.
وقال كه: "بفضل طرق التدريب العلمي، تحققت زيادة بنسبة 10 في المائة في السرعة أثناء سباق عادي للتزلج السريع".
كما أحضر كه "سلاحه السري" إلى حلبة التزلج، وكان محرك مروحة توربينية صغيراً، وهو نوع من المحركات النفاثة يُستخدم بشكل واسع في دفع الطائرات".
ويوفر المحرك الصغير دفعاً للمتزلجين الذين يحملونه على ظهورهم.
وأثناء التدريب، رغب المتزلجون في الإبطاء بشكل لا إرادي عند الانزلاق بسرعة عالية، وهو ما يمنعهم من إتقان المهارات في سباقات السرعات الفائقة.
وأثناء تدريبات لسباق مسافته 80 مترا، يمكن للمحرك التوربيني المذكور أن يزيد سرعة الانزلاق من 8 أمتار كل ثانية إلى 13 مترا كل ثانية. وقال كه، إن الدفع الخارجي يسمح للمتزلجين بالتعرف على كيفية السيطرة على أجسادهم عند وصول السرعة القصوى.
واستخدمت اختراعات لفريق كه في التزلج الجبلي والتزلج الحر وغيرهما.
وقال كه: "إنني فخور بأن ألعب دوراً في تدريب الرياضيين الصينيين من أجل منافسات ألعاب أولمبياد بكين الشتوي 2022، خاصة وأني استوحيت هذه الطريقة من تكنولوجيا الطيران".