نيويورك 6 فبراير 2022 (شينخوا) أثارت رسالة حديثة من الرئيس الصيني شي جين بينغ شغف عمدة أمريكي بالصين.
وصرح ديك موري، عمدة بلدة ستيلاكوم التاريخية الواقعة على الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد تلقي الرسالة من الرئيس شي قائلا، "الذهاب إلى الصين يوجد على قائمتي". ووصلت رسالة الرئيس شي إلى موري خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة تزامنا مع انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين في بكين.
-- رد من الرئيس الصيني
وقال موري في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن ستيلاكوم تتمتع بتقليد طويل من التبادلات الودية مع الصين.
وفي عام 2006، أقامت المدينة الواقعة بولاية واشنطن علاقة ودية مع مدينة ونتشانغ بمقاطعة هاينان جنوبي الصين. وعلى درب أسلافه، وضع العمدة المنتخب حديثا نصب عينيه على تعزيز الصداقة التقليدية وبعث برسالة إلى الرئيس شي الشهر الماضي.
وعبر موري في الرسالة عن ثقته بنجاح الصين في استضافة أولمبياد بكين الشتوية وتوقعاته بتعزيز السلام والصداقة والوحدة في عام النمر الصيني.
وقال إنه وعائلته و6700 ساكن ببلدة ستيلاكوم يتطلعون لمشاهدة المنافسات على شاشة التلفزيون.
وسرعان ما رد عليه الرئيس شي قائلا، إنه بدعم الشعب الصيني والمجتمع الدولي، ستقدم الصين بالتأكيد دورة ألعاب أولمبية مبسطة وآمنة ورائعة، وستمارس الشعار الأولمبي "أسرع أعلى أقوى- معا"، وستجمع الناس في جميع أنحاء العالم معا من أجل مستقبل مشترك.
كما قدم الرئيس الصيني في رده تهانيه لأهالي ستيلاكوم بالعيد.
وقال موري "أتصور أن هناك الكثير من الرسائل كُتبت إلى الرئيس الصيني"، مضيفا أنه يشعر بالفخر لتلقي الرد من الرئيس شي خلال عيد الربيع الصيني. "لقد شعرت بالتواضع والتقدير للغاية".
-- "نحن بحاجة لأن نصبح أكثر قربا"
وتأسست بلدة ستيلاكوم عام 1854 لتكون أول مدينة مدمجة في ولاية واشنطن، وتُعرف أيضا باسم "بلدة الأوائل" حيث تفتخر بامتلاكها أول ميناء ومحكمة إقليمية ومكتب بريد ومنطقة تعليمية في الولاية.
وقال موري "نحن ميناء رئيسي لدخول السلع والخدمات من الصين والعكس"، مضيفا أن ولاية واشنطن تعتمد على التجارة وتعد الصين شريكا رئيسا لها.
ومن وجهة نظر موري، تعتبر الصين والولايات المتحدة دولتين تعتمدان اقتصاديا على بعضهما البعض. و"يجب أن يستمر الأمر على هذا النحو"، معتقدا أن مشاعر العداء تندلع عندما يصير الناس غرباء عن بعضهم البعض.
وقال "كل هذا يتم من خلال التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل. أنظمتنا مختلفة لكن لا بأس. نحتاج فقط إلى معرفة الاختلافات والتعايش معها".
وجادل موري بأن الأمريكيين بحاجة إلى التعرف على الصين بشكل أفضل والعكس صحيح، مشيرا إلى أن الطالب الصيني العادي يعرف أمريكا أفضل من معرفة الطالب الأمريكي العادي بالصين.
وأضاف أن الكثير من الأمريكيين يميلون إلى العزلة. "هذا خطأنا. نحن بحاجة إلى مواصلة التأكيد على التبادلات الثقافية والرياضية والطلابية".
وقال موري "تتمتع الصين بثقافة مثيرة للاهتمام ومختلفة للغاية ... خبرتي بآسيا بحاجة إلى النمو".
-- إلهام أولمبي
وأكد موري أنه تأثر بشدة عندما شاهد حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية على شاشة التلفزيون.
وقال إن تقنية الرسم المستخدمة كانت رائعة للغاية وأفضل ما رأى في حياته. "لقد وضعت الصين معايير عالية ومشوقة للغاية. وقد سجلنا الحفل وسنشاهده مرة أخرى. لقد كان ذلك رائعا".
وأكد العمدة اعتقاده مجددا بأن الصين ستنجح في تنظيم أولمبياد بكين الشتوية رغم الوباء. "أعتقد أنه إذا كان هناك أحد بإمكانه تحقيق ذلك فهي الصين".
وقال موري إن الروح الأولمبية يمكن أن توفر الإلهام اللازم لتحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. "دع الجميع يتنافس بطريقة صحية ويتمتع بروح جيدة. "نحن نتنافس جميعا لنكون أفضل ولنكون ممتازين وننجز أشياء رائعة".
وتحدث العمدة أيضا عن خطته لـ"الحصول على دب باندا صيني".
وقال موري "إنها طريقة رائعة أخرى للقيام ببعض الدبلوماسية أن يكون لدينا دب باندا للجزء الشمال الغربي. ليس لدينا أي حيوان من هذا النوع هنا"، معربا عن أمله في أن يكون للمدينة يوما ما دب باندا كسفير للصداقة من الصين.
وأتم "سيكون هذا عامل جذب لطيف للغاية".