طرابلس 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) اعتبر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة اليوم (الخميس) أن حكومته تتعرض لما وصفها بـ"مؤامرة"، مطالبا جميع وزرائه بـ"الحذر" لما يحاك ضدهم.
وقال الدبيبة في كلمة نشرتها الصفحة الرسمية للحكومة على هامش اجتماع مجلس الوزراء بمقره في العاصمة طرابلس، "أقول لجميع الوزراء ان هناك مؤامرة تحاك ضدكم، بعدما كانت هذه الحملة فقط تستهدفني في البداية، لكن اليوم صارت الحكومة كلها مستهدفة لذلك وجب الحذر والانتباه الفترة المقبلة".
وأضاف "ليبيا تمر اليوم بحالة حرجة وبوضع سياسي معقد، لكننا ماضون في إعادة الاستقرار والأمن، وسيكون العام الجديد 2022، هو بداية لظهور نتائج عملنا وتحريك عجلة التنمية، ضمن مشروعات (عودة الحياة)".
وكانت الحكومة الليبية أطلقت برنامجا تحت اسم "عودة الحياة" للتنمية العاجلة في مختلف أنحاء البلاد لتفعيل المئات من المشروعات المتوقفة منذ 10 أعوام خاصة في مجالات الطرق والتشييد.
وتناول رئيس الوزراء الليبي القضايا التي أوقف فيها اثنان من وزراء حكومته من قبل القضاء وقال ان "توقيف وزرائنا بذلك الشكل العلني مستفز جدا، وفي حال وجود قوانين بالية من الأنظمة السابقة تم الاستناد عليها في حبسهم، فنحن لا نرضى بذلك (...) غير مقبول كل وزير يقول كلمتين يزج به في السجن".
وتابع "حبس وزير التعليم حرمنا من معرفة وجهة نظره في تسيير الوزارة، ويجب أن تقوم الحكومة بالتحقيق مع وزرائها قبل أن يتم توقيفهم من قبل النائب العام".
وأصدر مكتب النائب العام في ليبيا أمس أمرا يقضي بـ "الحبس الاحتياطي" لوزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي عثمان لتورطها في تهم فساد مالي وإداري.
وكان النائب العام أمر بـ"الحبس الاحتياطي" في الأسبوع الماضي لوزير التعليم موسى المقريف بسبب تأخر توريد الكتاب المدرسي للعام الحالي.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير الماضي.