دكار 29 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأحد إن المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) سيكون علامة فارقة جديدة في العلاقات الصينية-الإفريقية.
صرح وانغ بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية السنغالية إيساتا تال سال عقب اجتماعهما.
وفي معرض إشارته إلى أن الوقت الراهن يمثل مرحلة مهمة لمكافحة كوفيد-19 في العالم وكذا التعافي الاقتصادي، قال وانغ إن السنغال قد لبّت التوقعات القوية لمختلف الدول الإفريقية لعقد المؤتمر في الموعد المحدد من خلال التغلب على تأثير المرض، ما يدل على الإرادة القوية التي تشترك فيها الصين وإفريقيا للتغلب على الصعوبات والسعي لتحقيق تنمية مشتركة، ويعكس مجددا بوضوح رؤية مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا.
وجدد وانغ شكره للحكومة السنغالية والشعب السنغالي على مساهماتهما المهمة في عقد هذا المؤتمر.
وقال إن منتدى التعاون الصيني-الإفريقي منصة مهمة للحوار الجماعي وآلية فعالة للتعاون العملي بين الصين وإفريقيا، وأصبح نموذجا للتعاون الإنمائي الدولي ونموذجا للتعاون بين دول الجنوب بفضل 20 عاما من الجهود المشتركة للجانبين.
وأشار إلى أنه منذ إقامة المنتدى، أنشأت الشركات الصينية لإفريقيا أكثر من 10 آلاف كم من خطوط السكك الحديدية، وحوالي 100 ألف كم من الطرق السريعة، وما يقرب من 1000 جسر، و100 ميناء وأكثر من 80 منشأة طاقة واسعة النطاق، مضيفا أن الشركات الصينية ساعدت أيضا دولا في إفريقيا في بناء أكثر من 130 مرفقا طبيا و45 صالة ألعاب رياضية وأكثر من 170 مدرسة، ودربت أكثر من 160 ألف متخصص في مختلف المجالات داخل القارة.
كما لفت وانغ إلى أن الفرق الطبية الصينية عالجت حتى الآن 230 مليون مريض في إفريقيا، وأن خدمة الشبكة التي ترعاها الصين تخدم ما يقرب من 700 مليون محطة مستخدم، قائلا إنه في الوقت الحاضر، يمكن رؤية إنجازات التعاون الصيني-الإفريقي في جميع أنحاء إفريقيا، ويمكن لمسها في المجتمعات والأسر على الصعيد المحلي.
وأضاف أن التضامن والمساعدة المتبادلة بين الصين وإفريقيا عملا على توطيد الوضع السياسي المستقل لإفريقيا وتعزيز قدرة التنمية المستدامة لإفريقيا، ما قدم صورة رائعة للصداقة بين الجانبين.
وقال وانغ إنه بعد قمة بكين 2018 والمؤتمر الوزاري الـ7 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، تغلبت الصين وإفريقيا على تأثير الجائحة، ونفذتا "المبادرات الثماني الرئيسية" ووفرتا الدعم التمويلي المناسب، مضيفا أن التجارة الثنائية بين الصين وإفريقيا خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام تجاوزت 200 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل إلى مستوى مرتفع جديد بنهاية عام 2021، ما يجعل الصين أكبر شريكة تجارية لإفريقيا خلال 13 عاما متتالية.
وأضاف أن التقدم اليومي في التعاون الصيني-الإفريقي يفتح آفاقا جديدة للصداقة بين الجانبين، ويخلق فرصا جديدة للتنمية المشتركة، ويجلب منافع جديدة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية.
وأشار وانغ إلى أن المنتدى الجديد سيعقد قريبا، قائلا إن شعوب جميع الدول الإفريقية تعلق آمالا كبيرة على نتائج المنتدى، وإن عيون العالم ستركز على دكار.
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس السنغالي ماكي سال، سيلقيان خطابا رئيسيا في حفل الافتتاح، مضيفا أن شي سيلخص المسار المجيد للتبادلات بين الصين وإفريقيا وسيعلن عن سلسلة من الإجراءات الرئيسية الجديدة بشأن تعاون الصين مع إفريقيا.
وسيهدف الجانبان إلى بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد، ووضع خطة لتنمية العلاقات الصينية-الإفريقية في السنوات الثلاث المقبلة وما بعدها.
ولفت وانغ إلى أنه بفضل الجهود المشتركة للصين والسنغال وكذلك جميع أعضاء المنتدى، سيكون الاجتماع ناجحا تماما وسيقدم مساهمات جديدة "للانتصار المزدوج" لإفريقيا إزاء التغلب على الجائحة وتعافي الاقتصاد، مضيفا أن المنتدى سيبدأ أيضا رحلة عظيمة جديدة لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد.