واشنطن 28 نوفمبر 2021 (شينخوا) حث سفيرا الصين وروسيا في الولايات المتحدة على التوقف عن استخدام "الدبلوماسية القائمة على القيمة" لتأجيج الانقسام والمواجهة في هذا الوقت الحرج الذي يحتاج بشدة إلى تنسيق وتعاون على نحو أقوى للتصدي لمجموعة من التحديات العالمية، من بينها جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ.
أدلى سفير الصين لدى الولايات المتحدة تشين قانغ وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف بهذه التصريحات في مقالهما المشترك بعنوان "احترام الحقوق الديمقراطية للشعوب" الذي نشر على موقع ((ذا ناشنال إنترست)) الإلكتروني يوم الجمعة.
وقال السفيران اللذان وصفا ما يسمى بـ"القمة من أجل الديمقراطية" الافتراضية المقبلة بقيادة الولايات المتحدة بأنها "نتاج واضح لعقليتها الخاصة بالحرب الباردة"، إن الحدث "سيؤجج مواجهة أيديولوجية وصدعا في العالم، ما يخلق 'خطوطًا فاصلة' جديدة".
وقالا إن "هذا الاتجاه يتعارض مع تطور العالم الحديث. ومن المستحيل أن يمنع تشكيل هيكل عالمي متعدد المراكز ولكنه يمكن أن يرهق العملية الموضوعية"، مضيفين أن "الصين وروسيا ترفضان بشدة هذه الخطوة".
وأشار السفيران إلى أن السلام والتنمية والنزاهة والعدالة والديمقراطية والحرية هي قيم مشتركة للإنسانية، وأن الديمقراطية ليست حكرا على بلد معين أو مجموعة من البلدان، ولكنها حق عالمي لجميع الشعوب. وأضافا "يمكن تحقيقها بعدة طرق ولا يمكن لأي نموذج أن يناسب جميع البلدان".
إن نجاح مسار الدولة يعتمد على ما إذا كان يفي بواقع البلاد ويتبع اتجاه العصر ويحقق التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والتقدم، وكذا حياة أفضل للشعب، وفقا لما قال المقال، "في النهاية، الأمر يعتمد على دعم الشعب وسيثبت من خلال مساهمته في التقدم البشري".
"لذلك، يجب أن يتعلق المعيار الأساسي للديمقراطية بالشعب، أي ما إذا كان للشعب الحق في حكم بلاده، وما إذا كان يتم تلبية حاجاته، وما إذا كان لديه شعور بالإنجاز والسعادة".
وفي مواجهتها لمجموعة من التحديات العالمية، تحتاج البلدان بشكل عاجل إلى تعزيز التنسيق والتعاون من أجل تحقيق تقدم مشترك، خاصة اليوم عندما يحتاج المجتمع الدولي إلى النهوض بالتعاون بين جميع البلدان لمواجهة الجائحة وتعزيز التنمية الاقتصادية وتحييد التهديدات العابرة للحدود، وفقا لما قال السفيران.
واختتما السفيران بقولهما "تدعو الصين وروسيا الدول إلى التوقف عن استخدام 'الدبلوماسية القائمة على القيم' لتأجيج الانقسام والمواجهة؛ وممارسة الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجميع في العلاقات الدولية، والعمل من أجل التعايش المتناغم بين الدول المختلفة في الأنظمة الاجتماعية والأيديولوجيات والتاريخ والثقافات ومستويات التنمية".