مراقب مصري: إنجازات الصين العظيمة لا تمثل تهديدا

القاهرة 19 نوفمبر 2021 (شينخوا) خلال متابعة الصين العام الماضي على المستويين الاجتماعي والحكومي وعلى مستوى التحول الذي شهدته البلاد، شعر إسماعيل بشموري، مراقب مصري يعيش في كندا، باندهاش من الإنجازات التي تم تحقيقها في الصين في مختلف المجالات.

لكن هذه الإنجازات العظيمة أثارت مخاوف بعض السياسيين الغربيين، وفقا لما كتب باشموري في مقال نشر على موقع كورا، وهو موقع تواصل اجتماعي للأسئلة والأجوبة ومقره الولايات المتحدة.

كتب بشموري "أصبحت قصة الصين منذ ثمانينات القرن العشرين تحولا شبيها بالمعجزة" مشيرا إلى أن الصين بنت محطتها الفضائية الخاصة، وقضت على الفقر المدقع، وتولت دور القيادة في طرح شبكات الجيل الخامس في العالم، وأرسلت ثلاثة رواد فضاء إلى الوحدة الأساسية في محطتها الفضائية الجديدة، وأنزلت مركبتها الطوافة (تشو رونغ) على كوكب المريخ."

وقال المراقب المصري إنه في الوقت نفسه، على عكس بعض الدول الغربية التي أسست قوتها خلال العقود الأربعة الماضية، لا تحتاج الصين إلى استغلال أي دولة لترتفع بشكل مهيب، مضيفا أن الصين تعمل كل يوم لخلق شيء جديد ومذهل دون تدخل في شؤون دول أخرى.

يرى بشموري أن الصحافة الغربية والسياسيين الغربيين يوجهون دائما اتهامات إلى الصين دون أي دليل.

وأشار بشموري إلى أن "بعض الدول الغربية تكره وتخشى التنمية السريعة في دولة كانت ضعيفة من قبل،" مضيفا أن تلك الدول تفعل هذا لأنها لا يمكنها تصديق أن تفوقها العالمي طويل المدى يتعرض للتحدي.

أشاد بشموري بالصين ووصفها بالأمل ونموذج تحتذيه الدول النامية، حيث استطاع هذا البلد الذي تعرض في وقت ما للاستعمار والأعمال الوحشية والإذلال، أن ينهض من الماضي، ورفض أن يستمر في ضعفه، وأعاد بناء نفسه من العدم بعزم من حديد، وأصبح أقوى من أن يهزمه أي معتد غربي مرة أخرى.

يعتقد بشموري أن الصين دولة عظيمة بالنسبة للعالم وليست تهديدا، لأن الصين تتمتع بعزيمة وطنية لا تقهر وتتبنى مبدأ المسؤوليات تجاه البشرية.

أشار بشموري إلى أن الولايات المتحدة تمتعت بـ16 عاما فقط من السلام في تاريخها الذي يزيد عن 240 عاما، وأن الحروب التي شنتها في العراق وأفغانستان والعديد من الدول الأخرى لا يمكن أن تُنسى.

ودعا بشموري إلى دعم الصين بصفتها دولة ليست غربية، تقترب من الوصول إلى وضع الأهمية العالمية المطلقة.

وأضاف بشموري "آمل أن تستطيع دولة غير غربية إيجاد حلول لمشاكلها الخاصة، لتثبت أن الاعتماد على 'القيادة' والتدخل من الغرب غير ضروري وغبي في بعض الأحيان".