لبنان يواصل جهوده للسيطرة على حرائق حرجية واسعة لليوم الثاني على التوالي

بيروت 14 نوفمبر 2021 (شينخوا) واصلت السلطات اللبنانية اليوم (الأحد) جهودها لإخماد حرائق ضخمة نشبت في مناطق حرجية وزراعية شاسعة في لبنان لليوم الثاني على التوالي.

وقال مدير الدفاع المدني اللبناني ريمون خطار في تصريح تلفزيوني إن الدفاع المدني تعامل اليوم مع 53 حريقا في مختلف مناطق لبنان اندلع بعضها اليوم، فيما تتواصل مكافحة بعضها الآخر وتبريده منذ يوم أمس السبت.

بدوره، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إنه تم الدفع بـ22 سيارة إطفاء وطوافتين من القوات الجوية بالجيش اللبناني للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق في منطقة بيت مرى في محافظة جبل لبنان، التي تجددت فيها الحرائق بعد ساعات من إخمادها.

وانتشرت الحرائق في قرى مختلفة في شرق وشمال وجنوب لبنان، ودمرت مناطق حرجية وزراعية واسعة من دون إعلان أية تقديرات حول المساحات التي طالتها النيران.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن فرق الدفاع المدني عملت على مكافحة النيران في قرى جنوب لبنان ومنع تمددها إلى المنازل السكنية بدعم من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "يونيفيل" ومتطوعين في عدة بلدات ومناطق.

ودعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في بيان اليوم إلى تعيين عدد كاف من حراس الأحراج لحمايتها بوصفها ثروة وطنية.

وراى أن مسلسل الحرائق "العابر للطوائف والمذاهب والمناطق" يطرح تساؤلات، داعيا الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة إلى "إجراء التحقيقات وتحديد المسؤوليات والأسباب التي أدت لحصول هذه الكارثة إذا لم نقل هذه الجريمة التي طاولت البيئة والإنسان".

ويسود اعتقاد، بحسب تقارير إعلامية، بافتعال هذه الحرائق للتمكن من الحصول على أخشاب للتدفئة في ظل الارتفاع الهائل لأسعار وقود الديزل بعد رفع الحكومة الدعم عن المشتقات النفطية بكافة أنواعها.

وقتل شخص وأصيب 4 آخرون بحالات اختناق وحروق طفيفة السبت جراء نيران حرائق متنقلة بين مناطق البلاد.

وغالبا ما يتعرض لبنان لحرائق موسمية في المناطق الحرجية خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة صيفا وقبيل بدء موسم الأمطار في الخريف، مما يعرض الغطاء الأخضر والغابات لأضرار بالغة وسط غياب خطة مناسبة لمكافحة الحرائق، التي تتم بوسائل تقليدية غير كافية.