غزة 19 أكتوبر 2021 (شينخوا) طرحت لجنة مصرية اليوم (الثلاثاء) أول عطاءات لتنفيذ مشاريع وبنى تحتية ضمن المنحة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بحسب ما أعلن مسؤول حكومي فلسطيني.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ناجي سرحان في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن لجنة الإعمار المصرية بالتنسيق مع الوزارة طرحت العطاء الخاص بمشروع شارع الرشيد والكورنيش شمال القطاع.
وذكر سرحان أن الشركات الفلسطينية ستنفذ كافة أعمال البنية التحتية وأعمال الرصف والمياه والصرف الصحي ومياه الأمطار وكذلك أعمال الكهرباء والاتصالات، والعمل على تجهيز الكورنيش ليكون متنفسًا للمواطنين.
وأفاد سرحان أن الوزارة تقوم بالتنسيق الدائم مع وزارة الحكم المحلي ومصلحة بلديات الساحل وبلدية بيت لاهيا وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء لإخراج المشروع في أفضل حالة.
ونشرت صحيفة (فلسطين) المحلية التي تنشط في القطاع، لأول مرة عطاء لتنفيذ الشارع المذكور من خلال شركات فلسطينية باسم "اللجنة المصرية لإعمار غزة" وبالشركة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان.
وستقوم اللجنة المصرية بتوفير المواد اللازمة الخاصة بالمشروع وفقا لتصميمات هندسية مصرية على أن تشمل المرحلة اللاحقة إعداد تصاميم لإنشاء مدينة سكنية في شمال القطاع.
وكانت جرافات وآليات مصرية قامت في 23 سبتمبر الماضي بعمليات مسح وتطوير للمنطقة المذكورة وجاءت الخطوة في حينه بعد أسبوع من وصول وفد هندسي مصري إلى القطاع عبر معبر رفح البري لبحث مشاريع إعادة الإعمار.
من جهته رحب علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة بطرح اللجنة المصرية لإعمار القطاع أول عطاءات إعادة الإعمار.
وأشاد الحايك في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه بجهود مصر المستمرة للسير قدما بعملية إعادة الإعمار والتخفيف من الحصار المفروض على غزة عبر مد القطاع بمواد الإعمار والسلع والبضائع والمواد الخام وتسهيل حركة الأفراد على معبر رفح البري.
واعتبر أن بدء المانحين بطرح عطاءات الإعمار للشركات المحلية والمقاولين من شأنه التخفيف من حدة سوء الأوضاع الاقتصادية وإنعاش اقتصاد غزة.
وشدد الحايك على ضرورة تسريع عمليات الإعمار لأهمية الخطوة في إنعاش الأوضاع الاقتصادية بالقطاع وتعويض القطاع الخاص عن خسائره الفادحة التي تكبدها على مدار سنوات الحصار والحروب المتكررة على غزة.
وسبق أن زار وفد هندسي مصري غزة مطلع يونيو الماضي للغرض ذاته، علما أن القاهرة أدخلت لاحقا معدات ثقيلة لمساعدة الجهات الحكومية في القطاع لإزالة الركام.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي عن دعم بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الإعمار في غزة بمشاركة وتنفيذ شركات مصرية متخصصة.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.