القاهرة 18 أكتوبر 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا اليوم (الإثنين) توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين وملفي فلسطين وليبيا.
وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان أن السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية ميركل.
وشهد الاتصال التباحث حول "سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المختلفة بين البلدين في جميع المجالات خاصة ما يتعلق بالارتقاء بالتبادل التجاري وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر فضلا عن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة".
وأشاد الجانبان بتنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تجسد في التعاون الوثيق والشراكة بين مصر والعديد من الشركات الألمانية العملاقة، التي قامت بتنفيذ مشروعات ضخمة وغير مسبوقة في مختلف المجالات في مصر.
وأكدا "أهمية توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات اقتصادية وصناعية أخرى بما يكفل من جهة استفادة مصر من التجربة الألمانية في تنمية وتطوير القطاع الصناعي باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد القومي، ويفتح المجال من جهة أخرى أمام الجانب الألماني للتصدير إلى الدول الأفريقية والعربية نظراً لتمتع مصر بمميزات تجارية تفضيلية تجعلها بوابة لنفاذ المنتجات لتلك الأسواق".
كما تناول الاتصال الهاتفي التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مستجدات الأزمة الليبية، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار التشاور المكثف في هذا الملف المهم بين البلدين في الفترة الحالية، أخذاً في الاعتبار الدور الحيوي لمصر في إطار العمل على تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي، وكذا الدور المقدر الذي اضطلعت به ألمانيا تحت قيادة ميركل لتنسيق الجهود الدولية في الملف الليبي.
وجرى "التوافق في هذا الإطار بشأن ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية في ليبيا وصولاً إلى إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر القادم، فضلاً عن إخراج كافة القوات الأجنبية والإرهابيين الأجانب من الأراضي الليبية".
ويتواجد نحو 20 ألفا من المرتزقة والقوات الأجنبية في الأراضي الليبية، بحسب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما تبادل السيسي وميركل، وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس المصري جهود بلاده لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.
كما أعلنت القاهرة عن مبادرة مصرية لإعادة إعمار غزة، وخصصت 500 مليون دولار لهذا الأمر.
كذلك استعرض السيسي، التحركات والاتصالات التي تقوم بها مصر على المستوى الثنائي والدولي لإحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال استئناف مباحثات السلام على أساس المرجعيات الدولية.