شينينغ 18 أكتوبر 2021 (شينخوا) أبدى السفراء والدبلوماسيون العرب لدى الصين إعجابهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها الحكومة الصينية لتعزيز الوحدة بين القوميات المختلفة واحترام وحماية حرية الاعتقاد الديني، وذلك خلال زيارتهم يوم الأحد لمحافظة شيونهوا ذاتية الحكم لقومية سالار بمقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين.
يذكر أن هذه الزيارة التي تجري خلال الفترة ما بين 16 و19 أكتوبر الجاري، تم تنظيمها من قبل وزارة الخارجية الصينية وحكومة مقاطعة تشينغهاي، بهدف تعزيز معرفة السفراء والدبلوماسيين العرب لدى الصين بالتطورات في تشينغهاي.
وقال علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، خلال زيارته إلى حديقة الثقافة الشعبية لقومية سالار، إن الحكومة الصينية تحرص على تحقيق المساواة بين جميع المقاطعات ومناطق الأقليات في جميع أنحاء البلاد، ما يعطي الفرصة لأبناء القوميات المختلفة للمساهمة في تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، مؤكدا أن ذلك تجلى في الجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة الصينية للقضاء على الفقر المدقع وتوفير مستويات معيشة أفضل للشعب.
وبدوره، قدر مصطفى عبيد، القائم بأعمال سفارة الجمهورية التونسية لدى الصين، إنجازات الحكومة الصينية الممثلة في تحقيق الرخاء والاستقرار والتعايش والانسجام بين جميع الأقليات، مضيفا أن من يزور مقاطعة تشينغهاي يشعر ويلاحظ حقيقة التعايش السلمي بين الجميع.
وأثناء محادثات جرت بين السفراء العرب والسكان المحليين، قال باي يوي شيانغ، إمام مسجد في محافظة شيونهوا، إن الصين نجحت في تعزيز الوحدة بين القوميات والأديان المختلفة، وذلك بفضل قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم والسياسات الداعمة للأقليات وحرية الاعتقاد الديني المنصوص عليها في دستور الصين، موضحا أن المسلمين الصينيين يعيشون في بلد يسوده الأمن والأمان الدائمان.
ومن جانبه، اتهم فريز مهداوي، سفير دولة فلسطين لدى الصين، بعض وسائل الإعلام العالمية بأنها تصر دوما على نشر أخبار تقول إن المسلمين الصينيين لا يحظون برعاية ومحرومون من ممارسة الحقوق الدينية، وإنهم حتى يتعرضون للإبادة، مشيرا إلى إنه عندما يأتي إلى محافظة شيونهوا، فإن كل ما يراه بنفسه هو على العكس تماما، حيث أن المسلمين هنا يعيشون سعداء.
واستعرض جعفر كرار، سفير السودان لدى الصين، طريق البناء والنضال الذي مضى فيه المسلمون الصينيون وكل القوميات الأخرى خلال مائة عام من تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، كما أكد أن الذي يربط الـ56 قومية صينية أولا هو الحب للوطن، مضيفا "جئنا إلى هذه المنطقة لنلمس عن قرب مدى التعاون بين القوميات وحقيقة الجبهة الموحدة للقوميات في الصين. لقد وجدنا هنا تعاونا كاملا وتعايشا سلميا ممتازا".
ومن الجدير بالذكر أن قومية سالار واحدة من القوميات العشر التي يعتنق أبناؤها دين الإسلام، ويتركز معظم أبناؤها في محافظة شيونهوا التي نجحت في القضاء على الفقر المدقع عام 2017.