بيروت 11 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعلن وزير الطاقة اللبنانى وليد فياض السيطرة على حريق كان نشب اليوم (الاثنين) فى خزان للبنزين بمنشآت للنفط في منطقة "الزهرانى" جنوبي البلاد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به فياض للصحفيين من منشآت "الزهراني" التي وصل إليها موفدا من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لمتابعة الوضع الناجم عن حريق أحد خزانات البنزين.
وقال فياض إن الخزان الذي اشتعل تابع للجيش اللبناني ويحتوي على البنزين.
وذكر أن "الحريق نشب نتيجة خطأ خلال عملية نقل الوقود"، وأضاف "يجب أن ننتظر نتائج التحقيق كي نعلم ما إذا كان هناك من مسؤول أو مسبب طبيعي أدى إلى الحريق".
ولفت إلى أن "سطح الخزان كان مائلا، ولذلك كان تقرر نقل البنزين منه"، مشيرا إلى "محدودية في الموارد وبالكفاءات البشرية ولذلك من الطبيعي أن يتهالك الوضع".
وأضاف فياض أن الخسارة نتيجة الحريق تبلغ 250 ألف لتر من البنزين.
وذكر أنه طلب إعداد تقرير بكل ما حصل ومسبباته لمعرفة أصل المشكلة لتفاديها في المستقبل.
بدوره أوضح مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين عدم تسجيل إصابات بشرية وأن أسباب الحريق تقنية.
وقال إن الحريق اندلع في خزان وسيط تابع للجيش اللبناني، لافتا الى أنه كان لوحظ ليلا حدوث ميول في سقف الخزان.
وأكد الزين أن الحريق لم ينتقل إلى أي خزان آخر.
وبحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية، فقد فتح النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان تحقيقا لمعرفة ملابسات حريق خزان الوقود.
وكان اندلاع الحريق في خزان البنزين قد أدى إلى انتشار سحب الدخان الكثيف في أجواء المنطقة فيما هرعت من عدة مناطق لبنانية تعزيزات فرق الدفاع المدني والإطفاء إلى المنشآت لمحاصرة النيران وإخمادها فيما عمل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على عزل محيط المنطقة.
وأعلن مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار في تصريح للصحفيين أن اخماد الحريق في الخزان المشتعل أزال خطر انفجاره كما أزال خطر امتداد الحريق الى خزان آخر يبعد 8 أمتار عن الخزان المحترق كانت فرق الاطفاء قد عملت على تبريده تلافيا لاشتعاله أو انفجاره.
ويواجه لبنان منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الفيول أويل اللازم لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء إضافة إلى نقص كبير في مادتي البنزين والديزل.
وتأتي هذه الأزمة نتيجة انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي وتراجع احتياطي العملة الأجنبية لدى المصرف المركزي ما أدى إلى عدم توفر هذه العملة للموردين ما انعكس شحا في الوقود والأدوية ومواد أساسية أخرى.