نصر الله: تحقيق القاضي العدلي في انفجار مرفأ بيروت "مسيس"

بيروت 11 أكتوبر 2021 (شينخوا) اتهم أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء اليوم (الاثنين) المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بأن تحقيقه "مسيس ولن يصل إلى الحقيقة في الانفجار".

وقال نصر الله في كلمة متلفزة إن "عمل القاضي استنسابي وفيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".

وأكد أن حزب الله يريد التحقيق، مشيرا إلى أن الحزب "من الذين أصيبوا معنويا وسياسيا وإعلاميا بانفجار مرفأ بيروت".

وحذر من "كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة".

وخاطب البيطار بالقول "قمت باستضعاف (رئيس الحكومة السابق حسان) دياب فهل سألت رؤساء الحكومات السابقين ولماذا لم تسأل الوزراء في الحكومة التي تم الانفجار في عهدها".

واعتبر أن "الأصل في التحقيق في انفجار المرفأ أن يقول قاضي التحقيق لعوائل شهداء انفجار المرفأ كيف أتت الباخرة (التي حملت نترات الامونيوم) وباسم وبموافقة من، عوض الذهاب إلى الملف رقم اثنين وهو الاهمال الوظيفي".

ولفت الى ان "مسؤولية القضاة أكبر من الرؤساء ومن مسؤولية الوزراء والنواب لأنهم أعطوا الموافقات (بدخول الباخرة وافراغ حمولتها)" سائلا القاضي البيطار "ماذا فعلت لهم".

وقال نصرالله "لدينا إشكالات حول ملف تحقيقات مرفأ بيروت"، معتبرا أن ما يحصل خطأ كبير جدا ولن يوصل إلى الحقيقة.

ولم يحرز التحقيق في انفجار المرفأ تقدما حتى الان رغم انه لا يزال قرابة 20 مسؤولا إداريا وجمركيا وأمنيا رهن التوقيف على ذمة التحقيق في قضية الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس 2020 بسبب تخزين مادة "نترات الامونيوم" المتفجرة دون وقاية مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وجرح 6500 آخرين إضافة إلى تدمير عدة أحياء في العاصمة اللبنانية.

وكان القاضي البيطار ادعى على رئيس حكومة سابق و3 اعضاء في البرلمان كانوا وزراء في حكومات سابقة اضافة الى وزير سابق و6 قادة وضباط امنيين بـ"الإهمال والتسبب بوفاة أبرياء" لكنه جوبه بدعاوى قضائية بـ"مخالفة الدستور" على اعتبار أن ملاحقة الوزراء هي من صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وكان تعيين القاضي البيطار محققا عدليا في انفجار المرفأ قد جاء بعد تنحية سلفه فادي صوان في فبراير الماضي بعدما قررت محكمة التمييز نقل ملف التحقيق من يده بناء على دعوى من نائبين بخرق الدستور لتمتعهما بحصانة برلمانية تفترض أن تمر ملاحقتهما في البرلمان.

من جهة ثانية اكد نصر الله الاصرار على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها الدستوري في الربيع المقبل، داعيا إلى تخفيض سن الاقتراع من 21 الى 18 عاما وأن "لا يحرم الشباب من المشاركة بالانتخابات البرلماينة".

وتناول نصر الله أزمة الكهرباء المتمادية في لبنان، ودعا الحكومة الى التجاوب مع عرض وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته مؤخرا الى لبنان بما خص انشاء معلمين لتوليد الطاقة .

وأضاف "إذا كان هناك فيتو أمريكي لعدم حل مشكلة الكهرباء فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه".

ودعا الحكومة اللبنانية إلى "طلب استثناء من أمريكا"، وقال "لتذهب الشركات اللبنانية لشراء الوقود من إيران".

واستنكر نصر الله في مجال آخر التفجير الذي حصل قبل أيام داخل مسجد في ولاية قندوز في أفغانستان وأكد أن "من قام بهذه الجريمة هو تنظيم داعش".

وتابع أن "الذي يتحمل المسؤولية أيضا هي أمريكا"، مضيفا "قلت سابقا إن أمريكا نقلت تكفيريي داعش من العراق وسوريا إلى أفغانستان".

ورأى أن "وظيفة داعش اليوم هي إيجاد حالة احتقان داخلي يؤدي الى حرب أهلية في أفغانستان"، مؤكدا أن "مسؤولية السلطات الحالية في أفغانستان حماية المواطنين بمعزل عن الانتماء الديني والطائفي".