نيويورك 8 أكتوبر 2021 (شينخوا) عانى الأمريكيون السود والأمريكيون من أصل لاتيني من خسائر أكبر بكثير جراء كوفيد-19 من حيث حجم السكان مقارنة بالمجموعات الأخرى في الولايات المتحدة، وفقا لدراسة جديدة مثيرة للقلق أجراها باحثون في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان.
وقالت ميريديث شيلز، كبيرة الباحثين في المعهد الوطني للسرطان، والتي قادت الدراسة، إن النتائج التي نُشرت يوم الثلاثاء في حوليات الطب الباطني تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التأثير الخطير للتفاوتات الراسخة على الصحة.
وتوفي ما يقرب من 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة بين أول مارس و31 ديسمبر 2020. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، بلغ إجمالي عدد الوفيات الزائدة 477200 حالة، مع 74 في المائة من هذه الوفيات الزائدة بسبب كوفيد-19، حسبما أورد مزود المعلومات الصحية الأمريكي (هيلث داي)، نقلا عن الدراسة.
وبعد تعديل العمر، كانت أعداد الوفيات الزائدة حسب حجم السكان بين الرجال والنساء من السود والهنود الأمريكيين/سكان ألاسكا الأصليين ومن الأصل اللاتيني أكثر من ضعف تلك الموجودة لدى الأمريكيين البيض والآسيويين، وفقا للدراسة.
وذكر (هيلث داي) أن "الوفيات الزائدة التي حدثت أثناء الوباء أدت إلى تفاوتات متزايدة في معدلات الوفيات الإجمالية في الولايات المتحدة، مع زيادة الفجوة في الوفيات المعدلة حسب العمر لجميع الأسباب بين عامي 2019 و2020 بالنسبة للرجال والنساء من السود والهنود الأمريكيين/سكان ألاسكا الأصليين مقارنة بالرجال والنساء البيض".
وقالت شيلز لـ(هيلث داي) إن مقاومة التطعيم يمكن أن تكون أحد العوامل الكبيرة المساهمة، لافتة إلى أنه "من المحتمل (أيضا) أن يكون الخوف من طلب الرعاية الصحية أثناء الوباء أو سوء عزو أسباب الوفاة من كوفيد-19 مسؤولا عن غالبية الوفيات الزائدة غير الناجمة عن كوفيد-19".
وبالنسبة للدراسة، قارن الباحثون الوفيات الزائدة حسب العرق/ الإثنية والجنس والفئة العمرية وسبب الوفاة في الفترة من مارس إلى ديسمبر 2020 مع بيانات من نفس الأشهر في عام 2019. واستخدم الفريق بيانات شهادة الوفاة المؤقتة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتقديرات السكانية من مكتب الإحصاء الأمريكي.