واشنطن 23 سبتمبر 2021 (شينخوا) إن وصف العلاقات الصينية-الأمريكية بأنها "ديمقراطية مقابل استبداد" وإثارة المواجهة الأيديولوجية بين أكبر اقتصادين في العالم سوء تقدير جوهري من جانب بعض الأمريكيين، حسبما ذكر سفير الصين لدى الولايات المتحدة تشين قانغ أمس الأربعاء.
صرح تشين بذلك في كلمته خلال محادثة افتراضية أجراها مركز كارتر ومؤسسة جورج اتش دبليو بوش للعلاقات الأمريكية-الصينية.
وقال "بفضل أجيال من القادة والشعبين في الصين والولايات المتحدة، أحرزت العلاقات الصينية-الأمريكية تقدما ملحوظا. ومع ذلك، يتزايد اليوم سوء الفهم وسوء التقدير لدى بعض الأمريكيين بشأن الصين".
وأضاف أن "أحد الأمور الأساسية لسوء التقدير يكمن في تعريف علاقات أمريكا مع الصين على أنها ديمقراطية مقابل استبداد وإثارة المواجهة الأيديولوجية، الأمر الذي أدى إلى صعوبات خطيرة في العلاقات الصينية-الأمريكية".
وأشار تشين إلى أنه على الرغم من اختلاف البلدين في التاريخ والثقافة والنظام السياسي، يرغب الشعبان في السلام والازدهار، ويتشارك القادة في واشنطن وبكين هدفا واحدا مشتركا، تماما كما قال الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، "لخلق ظروف سلمية ومستقرة لشعبيهما للسعي وراء السعادة"، مضيفا أن هذا هو" أكبر القواسم المشتركة" بين البلدين.
وقال "لا نقول أبدا أن نظامنا هو الأفضل، لأننا نعلم أن المناسب هو الأفضل. ينبغي ألا نحكم على الجيد أو السيء من خلال القول، بل من خلال الفعل".
وأوضح "ينبغي على دولتينا عدم تغيير بعضهما البعض، كما أنهما لا تستطيعان ذلك. بل، علينا كسر الحواجز الأيديولوجية، والتخلي عن العقلية الصفرية، واحترام الدول الأخرى، والتكيف مع بعضنا البعض دون فقد ما يميزنا، حتى نتعايش مع بعضنا البعض في سلام".
وشدد السفير على أن البلدين بحاجة إلى إظهار رؤية واسعة وتحمّل مسؤوليات كبيرة، قائلا إن البلدين "ينبغي أن يتطلعا ويمضيا قدما، ويعيدا العلاقات الصينية-الأمريكية إلى المسار الصحيح للتنمية المستقرة في أقرب وقت ممكن، من أجل مصلحة شعبي البلدين وشعوب العالم".
وأضاف "دعونا نظهر شجاعة استراتيجية وعزيمة سياسية لرسم مسار جديد في العلاقات الصينية-الأمريكية".