موطن صناعة المحامل في الصين يسرّع الانتقال نحو المصانع الذكية (5)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:09:18.15:43

ملف خاص: صنع في الصين، قصة نجاح لبلدات صغيرة

18 سبتمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تُعرف المحامل بأنها "قلب صناعة المعدات"، وهي القطعة التي تتواجد في مختلف الآلات من الطائرات إلى السيارات، ومن التجهيزات المنزلية إلى لعب الأطفال. وتشتهر محافظة لينشي من مقاطعة خبي بأنها موطن صناعة المحامل في الصين. وقد عملت محافظة لينشي خلال السنوات الأخيرة على تقديم الدعم المالي للشركات المصنّعة للمحامل لإجراء إصلاحات رقمية وتقنية، انتفعت منه أكثر من 30 شركة. بينما تمتلك لينشي في الوقت الحالي 51 شركة مصنّعة للمحامل، وتصدر منتجاتها إلى روسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وغيرها من 76 دولة ومنطقة في العالم.

في هذا السياق، يقول تشو شيوهاي، مهندس التقنيات في شركة تشنغ وي للمحامل بهبي، بأن الشركة تستخدم 60 منشأة تصنيع مجهزة بأنظمة ذكية أي-5. وقد أسهم إدماج الأنظمة الذكية في عملية الإنتاج في مضاعفة دقة تصنيع محامل السيارات الرئيسية للشركة، وزيادة كفاءة الإنتاج بأكثر من 20 ٪. توفير ما يزيد عن 300 ألف يوان من التكلفة السنوية للمواد الاستهلاكية لأدوات القطع. الأمر الذي جذب للشركة العديد من العملاء المتميزين، حيث تقيم الشركة في الوقت الحالي علاقات تعاون طويلة الأمد ومستقرة مع شركة "تيمكين" الأمريكية، و"آس كي آف" السويدية، و"ان اس كي" اليابانية، وتوفر لهم ما يزيد عن 6 مليون محمل سنويا، وهو ما يمثل 70% من إنتاج الشركة.

ويقول لي جين قوي، المسؤول بالشركة، أن الأنظمة الذكية أي-5 ليست إلا خطوة أولى في خطة الشركة لبناء مصنع ذكي. وبأن هدف الشركة يتمثل في الوصول إلى التكنولوجيا التطبيقية الألمانية 4.0، وتأسيس 30 خط إنتاج أوتوماتيكي بالكامل، متكون من روبوتات سداسية المحاور بزاوية 360 درجة. وتحقيق الإدارة المتكاملة لإنتاج المحامل والتطبيق الشبكي للآلات والمعدات.

وبينما تشهد صناعة المحامل تطورا سريعا في محافظة لينشي، فإنها تواجه تحديات ليست بالقليلة. مثل ضغوط السوق الناجمة عن توسع استثمارات العلامات التجارية في الصين، والمنافسة العالية التي تفرضها الشركات الصينية الكبرى في صناعة المحامل على الشركات الصغرى والمتوسطة ونقص التكنولوجيات الرئيسية، مما يقيد الصناعة من أن تصبح أكبر وأقوى. من أجل كسر عنق الزجاجة في تطوير صناعة المحامل، توجه مقاطعة لينشي وتدعم بنشاط الشركات لبناء "مصانع ذكية" والتحرك نحو تصنيع محامل أكثر تطورا.