قطر تبحث مع مفوضية اللاجئين تدفق اللاجئين الأفغان بعد سيطرة طالبان على كابول

الدوحة 18 أغسطس 2021 (شينخوا) بحثت قطر اليوم (الأربعاء) مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسألة تدفق اللاجئين الأفغان في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال مناقشة تدفق اللاجئين الأفغان في ظل التطورات الميدانية وتسارع الأوضاع في الداخل الأفغاني.

كما ناقش الجانبان ضرورة تطوير آليات دولية للتعامل مع النازحين، بالإضافة إلى توصيات المفوضية السامية بعدم فرض العودة القسرية على المواطنين الأفغان.

وأشاد المفوض السامي بالجهود التي تقوم بها قطر في أفغانستان، معربا عن أمله في أن تساهم تلك الجهود في فرض واقع أفضل للاجئين وذويهم، بحسب المصدر.

وقال غراندي في تغريدة على حسابه في (تويتر) إنه يود أن يشكر وزير الخارجية القطري على إعادة تأكيد دعم حكومته للمفوضية والمنظمات الإنسانية على مستوى العالم وفي الوضع الحالي المضطرب في أفغانستان.

من جانبه، قال الشيخ محمد في تغريدة إن بلاده تثمن الجهود التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ أكثر من 70 عاما، وتعول على دورها المحوري في مواجهة الأزمات الإنسانية.

وتسارعت التطورات في أفغانستان عقب دخول حركة طالبان العاصمة كابول الأحد الماضي وبسط سيطرتها على معظم أجزاء البلاد، إثر الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد والذي بدأ في مايو الماضي.

وقالت وكالات الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن المدنيين الأفغان ما زالوا يتحملون وطأة سيطرة طالبان على البلاد، حيث تظل الاحتياجات الإنسانية حرجة وواسعة الانتشار بين السكان الحاليين والنازحين حديثا، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن حوالي 18 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات، ومن المتوقع أن يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد هذا العام.

من جانبها، حثت المفوضية السامية الدول المضيفة للاجئين على عدم إعادة المواطنين الأفغان المعرضين للخطر، بينما أكدت المنظمة الدولية للهجرة مخاوف جميع النازحين نتيجة العنف، واحتياجات المدنيين إلى المساعدة.