وزير الخارجية الصيني ومبعوث آسيان إلى ميانمار يتبادلان وجهات النظر بشأن العلاقات والوضع في ميانمار

بكين 18 أغسطس 2021 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) محادثة هاتفية مع حاج إريوان المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى ميانمار والوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي بشأن العلاقات والوضع في ميانمار.

وأعرب وانغ عن تقديره لمساهمة بروناي في تنمية العلاقات بين الصين وآسيان باعتبارها الرئيسة الدورية لآسيان، كما شكر بروناي على دعمها في رفع مكانة العلاقات بين الصين وآسيان.

كما أعرب عن أمله في أن تستمر بروناي في لعب دور إيجابي لضمان نجاح اجتماع تذكاري بمناسبة إحياء الذكرى الـ30 لإقامة علاقات الحوار بين الصين وآسيان، وتحقيقه نتائج أكثر أهمية.

وأشار وانغ إلى أن شهر سبتمبر يوافق الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبروناي، معربا عن أمله في أن ينتهز الجانبان هذه الفرصة لتعزيز الصداقة التقليدية، وتعميق تعاون الحزام والطريق، ودفع التنمية الجديدة للشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وبروناي.

وقال إن التعاون في مكافحة الجائحة لا يزال يمثل أولوية قصوى حاليا، مضيفا أن الصين تولي أهمية كبيرة لحاجات بروناي، وسترسل مجموعة من اللقاحات إليها في أقرب وقت ممكن، وستقدم يد المساعدة إلى بروناي عندما تكون البلاد في أمس الحاجة إليها.

وبعد الاستماع إلى آراء إريوان بشأن الوضع الحالي في ميانمار، قال وانغ إن الصين ودول آسيان من أصدقاء ميانمار ويأمل الجانبان في أن تنعم الأخيرة بالسلام والاستقرار.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن الصين ترحب بتعيين إريوان مبعوثا خاصا لآسيان إلى ميانمار، معربا عن إيمانه بأن إريوان يمكنه تدعيم طريق آسيان ولعب دور فريد وفقا للتوافق المكون من خمس نقاط الذي توصل إليها قادة آسيان في إبريل بشأن الوضع في ميانمار لمساعدة الأطراف المختلفة في ميانمار على إيجاد حل سياسي ضمن الإطار الدستوري من خلال الحوار.

وقال وانغ إن الصين تقترح الآتي: أولا، التعامل مع جميع الأطراف في ميانمار بطريقة منطقية وبراجماتية وبناء الثقة تدريجيا؛ ثانيا، إعطاء أولوية قصوى لمساعدة ميانمار في حربها ضد كوفيد-19 وضمان إمكانية الوصول إلى هذه المساعدة وضمان فعاليتها؛ ثالثا، التحلي بالصبر والعزم والتمسك باتجاه تعزيز محادثات السلام وإعادة الحكومة إلى الشعب بطريقة منظمة واستئناف العملية الديمقراطية، التي لا تخدم مصالح ميانمار فحسب، بل تلبي أيضا تطلعات المجتمع الدولي؛ رابعا، الحفاظ على اليقظة ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار من جانب أي قوى خارجية، والاحترام الجاد لسيادة ميانمار واختيار شعبها.

وشدد على أن سياسة الصين الودية تجاه ميانمار كانت دائما موجهة نحو جميع فئات الشعب في ميانمار، وأن الصين ستقدم المساعدة العاجلة إلى ميانمار من خلال قنوات مختلفة، مضيفا أن الصين ستدعم بشكل كامل مبعوث آسيان في أداء مهامه ومستعدة لاستمرارها في لعب دور بناء في تعزيز التسوية السياسية لقضية ميانمار.

ومن جانبه، شكر إريوان الصين على مساعدتها المستمرة لبروناي فيما يتعلق بالإمدادات الطبية واللقاحات خلال مواجهة البلاد موجة جديدة من كوفيد-19.

وأعرب عن أمله في أن يحتفل البلدان بالذكرى الـ30 للعلاقات الدبلوماسية الثنائية باعتبارها علامة فارقة، وذلك لإفساح المجال كاملا لدور اللجنة التوجيهية الحكومية المشتركة بين الصين وبروناي، وزيادة تعميق التعاون في مختلف المجالات مثل الطاقة والزراعة وصيد الأسماك.

وأشار إلى أن ميانمار عضو مهم في أسرة آسيان الكبيرة، مضيفا أنه بصفته مبعوث آسيان الخاص إلى ميانمار، سيكرس جهوده لدفع تنفيذ توافق النقاط الخمس، ودفع الحوار بين الأطراف المعنية وفقا لطريق آسيان، ووقف العنف وتعزيز الشمول ومساعدة ميانمار في الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي بشكل أفضل.

وقال إن آسيان تقدر وتدعم دور الصين الحاسم والمستمر في قضية ميانمار، وترغب في تعزيز التنسيق وتنفيذ التعاون مع الصين.