بكين 4 أغسطس 2021 (شينخوا) فنّد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي،اليوم (الأربعاء)، تصريحات صدرت عن الولايات المتحدة واليابان بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ، معربا عن رفض بكين هجمات البلدين ضد الصين لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.
جاء ذلك عندما طلب وانغ الكلمة للمرة الثانية ردًا على الاتهامات المذكورة أعلاه، بعد أن ألقى كلمة بشأن التعاون في منطقة شرق آسيا، عبر رابط الفيديو، خلال الاجتماع الـ 11 لوزراء خارجية قمة شرق آسيا.
وأشار وانغ إلى أن تصريحات التشهير هذه ما هي إلا عبارات مبتذلة لا تستحق مجرد تفنيدها على الإطلاق، وأن دول آسيان لم تكررها، قائلا إن الصين لديها الحق بالتأكيد في تفنيد هذه الاتهامات على أساس مبدأ المعاملة بالمثل.
وأضاف وانغ أن الشؤون المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ، هي كلها شؤون داخلية صينية، وبالتالي فإن إطلاق تصريحات غير مسؤولة حول الشؤون الداخلية للصين يمثل انتهاكا خطيرا للقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ويقوض مبدأ المساواة في السيادة.
وتابع: "بالنسبة لمثل هذا السلوك المشين، سوف نفند بقوة تلك الاتهامات في كل مرة تُطلق."
وأضاف أنه في السنوات الأخيرة، تضاعف عدد سكان مجموعة الويغور القومية في شينجيانغ، وارتفع الدخل باستمرار عامًا بعد عام ، وارتقى مستوى التعليم،متابعا: "كيف يحدث ذلك في وجود ما يسمى بالإبادة الجماعية؟"
وأوضح أن القتل الجماعي الذي مارسته الولايات المتحدة في الماضي ضد الهنود الأمريكيين هو الإبادة الجماعية الحقيقية، وأن الخسائر البشرية الهائلة التي أصابت المدنيين الأبرياء نتيجة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم هي جرائم ضد الإنسانية، قولا وفعلا.
وقال وانغ إن حكومة شينجيانغ فندت مرارًا جميع أنواع الأكاذيب من خلال إيضاح الحقائق والبيانات،مضيفا أن الأقليات القومية في شينجيانغ، لا سيما مجموعة الويغور القومية، نهضت واستخدمت تجاربها الخاصة للرد على جميع أنواع المعلومات المضللة.
وسأل وانغ المسؤولين الأمريكيين: "ومع ذلك، فقد غضت الولايات المتحدة الطرف وصمت آذانها عن ذلك. أين ضميركم؟ أين مصداقيتكم؟"، مضيفا أن جنون العظمة الذي أظهرته الولايات المتحدة هو غطرسة ووقاحة غربية معتادة.
وقال إن سن قانون الأمن الوطني في هونغ كونغ وإصلاح النظام الانتخابي، قد أسهما في إعادة الاستقرار وتعزيز سيادة القانون في هونغ كونغ، وضمنا الحقوق والمصالح المشروعة لسكان هونغ كونغ وجميع الأشخاص الذين يعيشون في هونغ كونغ، ما يجعل مبدأ "دولة واحدة ونظامان" يسير بخطى ثابتة. وأضاف أن 70 بالمئة من سكان هونغ كونغ راضون عن الوضع الحالي.
وسأل وانغ المسؤولين الأمريكيين واليابانيين: "إنكم الآن تعبرون عن مخاوفكم المزعومة، فما الذي يثير قلقكم إذن؟ هل تريدون أن تعود هونغ كونغ إلى الفوضى والاضطراب، وأن تخرج قوى ’استقلال هونغ كونغ’ إلى الشوارع مجددا؟ أهذا ما تريدونه؟"
وأضاف: "أريد أن أوضح هذا: تخلّوا عن الوهم بشأن هذه الفكرة. من المستحيل بالنسبة لكم أن تروا ذلك اليوم!"