وفقًا لإحصاءات الإدارة العامة للجمارك، بلغ إجمالي قيمة الواردات والصادرات الصينية من السلع في النصف الأول من هذا العام 18.07 تريليون يوان، بزيادة قدرها 27.1٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. من بينها، بلغ إجمالي قيمة الصادرات 9.85 تريليون يوان، بزيادة قدرها 28.1٪، في حين بلغ إجمالي قيمة الواردات 8.22 تريليون يوان، بزيادة قدرها 25.9٪. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، زادت قيمة التجارة الخارجية وقيمة الصادرات والواردات بنسبة 22.8٪ و 23.8٪ و 21.7٪ على التوالي.
خلال شهر يونيو، وصلت قيمة الواردات والصادرات بالنسبة للتجارة الخارجية الصينية إلى 3.29 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 22 ٪. منذ يونيو 2020، وقد حققت الصين نموًا إيجابيًا على أساس سنوي لمدة 13 شهرًا متتاليًا.
"خلال النصف الأول من هذا العام، وصل حجم الواردات والصادرات الصينية إلى أفضل مستوى في التاريخ، مما أرسى أساسًا قويًا لتثبيت الحجم وتحسين الجودة للتجارة الخارجية على مدار العام." وقال لي كوي ون، المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك ومدير إدارة الإحصاء والتحليل خلال مؤتمر صحفي عقد يوم 13 يوليو، إنه خلال النصف الأول من العام، تعزز الاقتصاد المحلي بشكل مطرد، وزادت حيوية كيانات السوق، مما أسهم في توفير دعم قوي للنمو المستدام والمستقر للتجارة الخارجية. لقد تم، على وجه الخصوص، الإفراج عن أرباح سياسات التجارة الخارجية المستقرة بشكل مستمر، من خلال المنصة المفتوحة رفيعة المستوى، كما تم تسليط الضوء على مزايا أشكال التجارة الجديدة والنماذج الجديدة.
وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك، بلغت قيمة واردات وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين، خلال النصف الأول من العام، 886.7 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 28.6٪. من بينها، بلغت قيمة الصادرات 603.6 مليار يوان، بزيادة قدرها 44.1٪، وبلغت قيمة الواردات 283.1 مليار يوان، بزيادة قدرها 4.6٪. ارتفعت صادرات مشتريات السوق بنسبة 49.1٪.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أدى التعافي المستمر للاقتصاد العالمي إلى زيادة الطلب الخارجي، مما أدى إلى تعزيز التجارة الدولية وتنمية صادرات المنتجات الصينية. خلال النصف الأول من العام، رفعت العديد من المنظمات الدولية على التوالي توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام. على سبيل المثال، في شهر أبريل، رفع صندوق النقد الدولي تقديراته حول النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021 إلى 6٪؛ وفي شهر يونيو، رفع البنك الدولي تقديراته إلى 5.6٪. خلال النصف الأول من هذا العام، زادت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا بنسبة 31.7٪ و 25.5٪ و 27.8٪ على التوالي، وزادت صادراتها إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا بنسبة 47٪ و 27.7٪. ، على التوالى.
منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق"، ازداد قرب الصين في التجارة مع البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق". وبشكل خاص منذ العام الماضي، خلال مواجهة تأثير وباء كوفيد-19، ساعدت الصين والدول المعنية بعضها البعض من أجل اللتغلب على الصعوبات، وعملت باستمرار على تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري عبر "الحزام والطريق"، وحققت نتائج ملحوظة.
خلال النصف الأول من هذا العام، بلغت قيمة واردات الصين وصادراتها إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" 5.35 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 27.5٪، وهي أعلى بـ 0.4 نقطة مئوية عن معدل النمو الإجمالي للتجارة الخارجية للصين خلال نفس الفترة، وهو ما يمثل 29.6 ٪ من إجمالي قيمة الواردات والصادرات للصين. من بينها، بلغت قيمة الصادرات 3.03 تريليون يوان، بزيادة قدرها 29.1٪، في حين بلغت قيمة الواردات 2.32 تريليون يوان، بزيادة قدرها 25.6٪.
لقد برزت مزايا خدمة قطار الشحن السريع الصين-أوروبا، الذي لعب دورًا مهمًا في ضمان الاستقرار في التجارة مع الدول الواقعة على طول الطريق. وفقًا لبيانات من مجموعة الصين الوطنية للسكك الحديدية، فإنه خلال النصف الأول من هذا العام، قامت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بتشغيل 7377 رحلة وشحن 707000 حاوية بزيادة قدرها 43٪ و 52٪ على أساس سنوي على التوالي، ووصل معدل الحاويات المحملة ببضاعة ثقيلة 98٪. وفقًا لإحصاءات الإدارة العامة للجمارك، فإنه خلال النصف الأول من العام، استخدمت الصين النقل بالسكك الحديدية لاستيراد وتصدير ما قيمته 209.78 مليار يوان إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق"، بزيادة قدرها 43.1٪.
تتمسك الصين بمفهوم مجتمع صحة مشترك للبشرية وتشارك بنشاط في "خطة تنفيذ لقاح كوفيد-19" لمنظمة الصحة العالمية لدعم البلدان في مكافحة الوباء. قال لي كوي ون أنه منذ بداية هذا العام، اتخذت الإدارة العامة للجمارك سلسلة من الإجراءات لضمان التخليص الجمركي السريع للقاح كوفيد-19. وفقًا للإحصاءات، قامت الصين بتصدير أكثر من 500 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 خلال النصف الأول من هذا العام إلى 112 دولة ومنطقة. تعادل إمدادات الصين العالمية من اللقاحات سدس الإنتاج العالمي الحالي للقاح، وهو ما أسهم في تقديم مساهمات مهمة في التعاون العالمي لمكافحة الوباء والانتعاش الاقتصادي.
قال لي كوي ون، متطلعًا إلى وضع التجارة الخارجية خلال النصف الثاني من هذا العام، إنه بشكل عام، لا يزال وباء كوفيد-19 ينتشر في العديد من الأماكن حول العالم، ولا يزال هناك العديد من العوامل غير المؤكدة وغير المستقرة التي تواجه تنمية التجارة الخارجية. في الوقت نفسه، خلال النصف الثاني من العام الماضي، زادت واردات وصادرات التجارة الخارجية للصين بنحو 27٪ مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وفي ظل الأساس العالي نسبيا من العام الماضي، وقد يتباطأ معدل نمو الواردات والصادرات في النصف الثاني من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ولكن لا يزال من المتوقع أن تظل الواردات والصادرات على مدار العام تشهد زيادة سريعة نسبيًا.