القاهرة 15 يوليو 2021 (شينخوا) أكدت مصر، اليوم (الخميس)، أنها تشهد "تطورات إيجابية" في تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، التي تعد الأولى من نوعها في البلاد، مشيرة إلى أن "الحلم النووي المصري يمضي بدعم كامل من القيادة السياسية".
وذكرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في بيان أن وفدا مصريا - روسيا رفيع المستوى، ترأسه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، ومدير عام مؤسسة "روسأتوم" للطاقة الذرية الروسية أليكسي ليخاتشوف، زار الموقع الإنشائي لمحطة الضبعة النووية.
وقال شاكر، خلال الزيارة "نشهد تطورات وديناميكية إيجابية في تنفيذ مشروع الضبعة، وبطبيعة الحال فإن الاقتراب المنهجي من الحلم النووي المصري يمضي بدعم كامل من القيادة السياسية المصرية".
وأكد أنه "مهما كانت التحديات أمامنا فإن الفريق المصري الروسي المحترف قادر على التصدي لها بفاعلية ونجاح".
من جهته، كشف أليكسي ليخاتشوف مدير عام مؤسسة روسأتوم الروسية عن أن الفريق المصري الروسي "تمكن من تسليم كافة وثائق التراخيص والمستندات المطلوبة في نهاية يونيو الماضي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية للحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية من محطة الضبعة النووية".
وشدد على ان الفريق المصري الروسي "يعمل ككائن واحد، ويضع أهدافا كبيرة ويبذل قصارى جهده لتحقيقه".
بدوره، شدد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أن "إنشاء محطة الضبعة النووية يعطى دفعة لاستمرار التنمية الاقتصادية للبلاد، ويساعد في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، ويعد حافزا لزيادة الإمكانيات الصناعية والسياحية لمصر عامة ولمحافظة مطروح خاصة".
وخلال الزيارة، قام الوزير المصري وليخاتشوف بالتوجه إلى موقع الرصيف البحرى، طور الإنشاء، بموقع الضبعة والمخطط أن يستخدم فى نقل المعدات الثقيلة للمحطة.
كما تفقد الوفد أماكن انشاء الوحدات النووية بالموقع، حيث تم إطلاع أعضائه على الموقف الإنشائي وخطط التنفيذ المستقبلية للمشروع.
وتعد محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر، ويتم إنشاؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط.
ومن المقرر أن تتكون المحطة من 4 وحدات طاقة، تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميجاوات، بمفاعلات من نوعية الماء المضغوط المبرد بالماء VVER-1200 من الجيل الثالث المطور GEN+3 ، والذي يعد الأحدث من حيث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة.
ويتم تنفيذ محطة الطاقة النووية وفقا لمجموعة عقود بين مصر وروسيا ودخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
ووفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسى على إنشاء المحطة، بل سيقوم أيضا بإمدادها بالوقود النووي طوال العمر التشغيلي لمحطة الضبعة النووية، وترتيب البرامج التدريبية للكوادر البشرية المصرية، وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها.
علاوة على ذلك، سيقوم الجانب الروسي بإنشاء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.