人民网 أرشيف | من نحن 2021:07:21.17:03:21
الأخبار الأخيرة

هذه هي شينجيانغ(4): الإيمان يبعث السكينة الداخلية والطمأنينة

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:07:21.16:30

    اطبع

اقرأ أيضا:

هذه هي شينجيانغ (1): تطور الحياة في جميع المجالات تفند تهمة العمالة القسرية

هذه هي شينجيانغ(2): التعليم طريق لتحقيق الأحلام

هذه هي شينجيانغ(3): قوة البلاد تجعل الناس أكثر سعادة

"في كل مرة أنتهي من العبادة هنا، أشعر بالراحة النفسية"، قال ميميت ساووتي مسن ويغوري انتهى لتوه من صلاة العصر في مسجد عيد كاه بكاشغر، شينجيانغ. ويعتبر مسجد عيد كاه أحد أكبر أربعة مساجد في الصين، ويغطي مساحة 1.68 هكتار، وقد بني في عهد أسرة مينغ، وله تاريخ يمتد لأكثر من 500 عام.

"صلاة العصر تجعلني أشعر بالسكينة الداخلية"

تغطي القاعة الرئيسية لمسجد عيد كاه مساحة تزيد عن 400 متر مربع، ومجهزة بخزائن، وغرفة مياه حديثة مع مياه ساخنة على مدار 24 ساعة، وآلة ذكية لغطاء الأحذية.

"الله الأكبر"، أصوات المصلين ترتفع في الصالة الرئيسية للمسج وقت صلاة العصر. وقال ميميت الذي كان قد انتهى للتو من صلاة العصر: "هذا المسجد دافئ في الشتاء وبارد في الصيف، وأداء العبادة هنا مريحة للغاية". ويذهب ميميت الذي يحتفل بـعيد ميلاده 61 عامًا هذا العام إلى المسجد ثلاث إلى أربع مرات يوميًا، ومرات أخرى يصلي في المنزل.

المؤمنون يصلون في مسجد عيد كاه

"يأتي الجميع إلى هنا للعبادة ولقاء الأقارب والأصدقاء." وقد حضر سيما يي تورسون البالغ من العمر 53 عامًا حفل زفاف أقاربه في مكان قريب من المسجد الذي صلى فيه حينما حان موعد صلاة العصر. وقال إن هناك من أربعة إلى خمسة آلاف ساكن يعيشون بالقرب من منزله، وهناك أكثر من 20 مسجدا.

وفقًا لعباس نورميميت مساعد إمام مسجد عيد كاه، هناك حوالي 400 مصلي يأتون للعبادة هنا كل يوم، ويصل إلى أكثر من ألف مصلي يوم الجمعة، وخمسة إلى ستة آلاف خلال عيد الفطر." إيماننا مكفول بالكامل، والمواقع الدينية مفتوحة ويتم توفير مرافق مختلفة أيضًا، والجميع يرى، المصلون ويدخلون ويخرجون من المسجد بكل حرية."

" هذه حياتنا، ولدينا حرية المعتقد أو حرية التعبد". قال سيما يي الذي أنهي الصلاة لتوه، إنه لا أحد يجبره على الصلاة، ولا أحد يمنعني منها، ليس لدينا قيود على العبادة.

"المجتمع الجيد لا يميز بين المتدين وغير المتدين"

عبد الرسولي سموسدين من عائلة مسلمة، عمل إمام مسجد يوجي ميليك في مدينة خهتيان لأكثر من 4 سنوات. وقد بدأ العمل كإمام بعد اختياره من قبل رجال دين محليين وموافقة الجمعية الإسلامية الإقليمية. وقال عبد الرسولي الذي يقود سيارة أجرة أيضاً إن الموظفين الدينيين عادة ما يكون لديهم وظائفهم الخاصة، مثل تربية الماشية وتربية الأغنام والزراعة.

إمام مسجد يوجي ميليك عبد الرسولي

قال عبد الرسولي: "الإسلام يعزز الحياة السعيدة والحياة الطيبة. والنظام الاجتماعي الذي يدعو إليه الإسلام لا يثقل كاهل الآخرين، ولا يخلق صعوبات للآخرين في الحياة، والتعايش مع أشخاص من جميع مناحي الحياة ومساعدة بعضهم البعض."

ديكار يوسوب المسن جاء الى مسجد عيد كاه لأداء الصلاة

يصلي ديكار يوسوب البالغ من العمر 78 سنة في هذا المسجد منذ 20 عامًا، ولديه وجهة نظر مماثلة. وقال ديكار يوسوب إن الحياة الطيبة والمجتمع الصالح يجب ألا يكون فيه تمييز بين المتدين وغير المتدين، واحترام كبار السن، ومحبة الأطفال. ويجب أن نضع الوحدة أولاً وأن نعيش في وئام مع بعضنا البعض.

"أفكار دينية متطرفة جعلتني أعيش حياة مؤلمة في هذين العامين"

نورهاماتي عبد الله يبلغ من العمر 34 عامًا هذا العام، يعمل في شركته للديكور في خهتيان 32 موظفًا. نورهاماتي وسوديرمان أوبريشان متزوجان منذ 7 سنوات، تخرجت الزوجة من مدرسة التمريض وعملت ممرضة في العيادة الصحية بالبلدة.

لقد جادل الزوجان لعدة أشهر حول ما إذا كان بإمكان المرأة وضع الماكياج، وما إذا كان بإمكانها الخروج. ومن الصعب أن نتخيل ما قاله نورهاماتي لزوجته ذات مرة ــــــــــــــ " لا أسمح لك بالذهاب الى العمل، فالأموال التي تكسبها المرأة غير نظيفة". وفي ذلك الوقت، امتنع من تناول طعام زوجته، والحديث معها، بل وكاد أن يرفع يده ليضربها. وفي النهاية، تراجعت سوديرمان على مضض عن فكرة العمل من أجل ابنتها.

يعود سبب الحادث إلى نهاية عام 2015، اشترى نورهاماتي في ذلك الوقت، مواد الديكور من السوق وأضافت حساب أحد المديرين على ويتشاد. وغالبًا ما يخلط الأخير الصوت والفيديو مع المحتوى الديني المتطرف عند إرسال عينات منه. وازدادت مشاهدة نورهاماتي مقاطع الفيديو المتطرفة أكثر فأكثر نظرًا لتحسن علاقته بالمدير. " في البداية، لم انتبه على تغيير فكري ببطء بعد وقت طويل".

نورهاماتي وسوديرمان يجلسان على الأريكة في منزلهما

واستذكرت زوجته سوديرمان تلك التجربة، قائلة إنها كانت غاضبة للغاية ومؤلمة في ذلك الوقت. ولاحقًا، بعد إقناع متكرر من قبل شقيقه، وافق نورهاماتي على الذهاب إلى مركز التعليم والتدريب المهني بالمحافظة. مضيفة، منذ ذلك الحين، تغير تفكير زوجها ولم يعد يمنعها من الخروج. "الآن ، ومن أجل تعويضني ، يقوم دائمًا بالأعمال المنزلية ويشتري لي الزهور والملابس والمجوهرات في أيام العطل". قالت سوديرمان إنه يستطيع مسامحة زوجها الآن لأنه مخدوع وليس شخصًا سيئًا في جوهره.

قالت سوديرمان، إنها ولدت في عائلة مسلمة تقليدية أيضاً، ولا يزال الزوجان يؤمنان بالإسلام. مشيرة إلى أن الإسلام التقليدي ليس لديه مفهوم إجبار الآخرين، وإنما التطرف الديني هو الذي يفعل ذلك. وتعتقد سوديرمان أن هدف اولئك الذين ينشرون التطرف الديني لزوجها هو " تقسيم الوطن الأم". وأن كل فعل من أفعالهم هو ضد الحكومة، وهم لا يؤمنون بالدين على الإطلاق. مضيفة، أن الأفكار الدينية المتطرفة جعلتها تعيش حياة مؤلمة في هذين العامين.

الآن، فتح نورهاماتي مرة أخرى شركة الديكور الخاصة للأعمال التجارية مع الهان، بعد توقفها بسبب معتقداته المتطرفة عن العمل مع الهان. كما أصبحت أعمال نورهاماتي أكثر ازدهارًا باستخدام المعرفة الريادية المكتسبة في مركز التعليم والتدريب. وفي حديثه عن هذه التجربة السابقة، قال نورهاماتي: "عندما أفكر في الأمر، أخشى أنه إذا لم أذهب إلى مركز التعليم والتدريب، فقد كنت في السجن، ولا أتمكن من الجلوس هنا والتحدث معك."

قبل بضع سنوات، شهد مسجد عيد كاه جريمة قتل مفجعة، حيث قتل الملا الكبير جومي طاهر بعد تأمين المصلين صلاة الصبح. واليوم، يتميز مسجد عيد كاه بالهدوء والسكينة.  

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×