人民网 أرشيف | من نحن 2021:07:20.16:30:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: إن احترام العلم والدفاع عن العدالة هو التطلع المشترك للمجتمع الدولي

--- لا يمكن للتلاعب السياسي أن يخفي حقيقة أن الولايات المتحدة ليست فعالة في مكافحة الوباء

2021:07:20.16:04    حجم الخط    اطبع

إلى غاية يوم 19 يوليو بتوقيت بكين، قامت 55 دولة بمراسلة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لتأكيد دعمها حول تقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية حول تتبع منشأ فيروس كوفد-19 الصادر عن منظمة الصحة العالمية، داعية فيه إلى الالتزام بالتتبع العلمي ومعارضة التلاعب السياسي. يتناقض صوت العدالة الصادر عن هذه الدول بشكل صارخ مع تصرفات الولايات المتحدة التي تجبر قلة من الدول على الانخراط في عملية التلاعب السياسي ومعارضة العلم وتزييف الحقائق، وهذا ما يعكس بشكل كامل العدالة التي يتطلع إليها المجتمع الدولي وتطلعات الشعوب.

منذ فترة قصيرة استخدمت قلة من الدول بزعامة الولايات المتحدة المزيد من الأساليب الحقيرة لوصم وتسمية وتسييس أصل الوباء. حيث تجاهلت هذه البلدان وبشكل صارخ الإنجازات التعاونية للعلماء من العديد من البلدان وأسرعوا لبث "نظرية التسرب المختبري". وقد أعلنوا صراحة أنهم سيسمحون لوكالات المخابرات بأخذ زمام المبادرة في تعقب مصدر الفيروس وتشويه سمعة الصين بكل الوسائل. في ظل هذا الاتجاه المنافي للأخلاق، تعرض بعض العلماء الذين تمسكوا بالروح العلمية لإجراء أبحاث التتبع وإبداء تعليقات موضوعية وعادلة حول قضية التتبع إلى ضغوط سياسية وإساءات كبيرة وحتى تهديدات دون سبب. هذه خيانة للروح العلمية وتدنيس للحضارة الإنسانية.

من وجهة النظر العلمية فإن نظرية تسرب الفيروس من مختبر ليست صحيحة على الإطلاق ولا تمت للواقع بصلة، كما أن الخبراء ليس لديهم أدنى شك في الأصل الطبيعي لفيروس كوفيد-19، كما أن الاستنتاجات التي توصل إليه المجتمع العلمي الدولي وتقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية حول تتبع أصل الفيروس متطابقة تماما وهي استنتاجات علمية موثوقة ولا يوجد أدنى شك فيها. إن السبب الذي جعل الولايات المتحدة وقلة من الدول الأخرى تقيم الدنيا وتقعدها وتعمل على تضخيم نظرية "تسرب الفيروس من المختبر" ليس إلا لأنها فشلت في محاربة الوباء ولم تقدر على كبح تفشيه على أراضيها لذلك تعمل جاهدة على تشويه سمعة الصين وكبح تنميتها وإلقاء اللوم عليها وتزييف الحقائق. أما أولئك في المجتمع الدولي الذين لديهم وجهة نظر عادلة وموضوعية فهم يعرفون جيدا هذه المؤامرة وهذه الدسائس التي تحاك ضد الصين. وقال راكانيلو أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة: "بصراحة إن السبب وراء إطلاق الولايات المتحدة مرارا وتكرارا موجات بشأن مسألة تتبع فيروس كورونا هو إضافة صبغة سياسية لهذه القضية". كما أشارت لاروش رئيسة معهد شيلر للأبحاث الأمريكية إلى أن الافتراء الخبيث الذي يزعمون فيه بأن فيروس كوفيد-19 هو صناعة صينية ليس إلا أسلوبا ثابتا يستخدمه الغرب لقمع الصين.

تتلاعب الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأخرى سياسيا بتتبع أصل الفيروس وتتدخل في التعاون العالمي في تتبع منشئه، وتعمل على تقويض الوحدة العالمية في مكافحة الوباء وانتهاك الإنصاف والعدالة. وفي المقابل هناك المزيد من الشرفاء والصالحين الذين يعملون على إعلاء كلمة الحق وإظهار حقيقة العلم والدفاع عنه ورفع راية العدالة عاليا. في فبراير من السنة الماضية أصدر 24 خبيرا بيانا مشتركا في المجلة الطبية الرسمية "ذو لانسنت" لدعم الصين وأدانوا بشدة نظرية المؤامرة لهذا الفيروس. ومنذ فترة قصيرة أصدروا بيانا مشتركا آخر في نفس هذه المجلة لدحض ما يسمى بـ "نظرية تسرب الفيروس من المختبر"، مؤكدين على أن "الدراسات الحديثة التي تمت مراجعتها من قبل زملائهم تشير بقوة إلى أن كوفيد-19 قد تطور في الطبيعة". وقد صرح مؤخرا ماسيمو غالي مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى ساكو في ميلانو بإيطاليا في لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب الإيطالي، إلى أن هذا الفيروس هو: "فيروس غير معروف ولا توجد علامات على هندسة وراثية بداخله".

يعد تتبع منشأ الفيروسات مهمة صعبة وطويلة الأمد. وقد أظهرت المزيد من الدراسات العلمية أن فيروس كوفيد- 19 قد انتشر في أماكن كثيرة من العالم. لذلك يجب أن تحترم المرحلة التالية من أعمال التتبع بقيادة منظمة الصحة العالمية هذا الواقع وإجراء التحقيقات والدراسات في العديد من البلدان انطلاقا من منظور عالمي. وقد أشارت نتائج البحث التي نشرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة مؤخرا إلى أن تحاليل عينات الدم التي أخذت لأكثر من 24 ألف مواطن أمريكي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد أظهرت بأن فيروس كوفيد-19 قد ظهر في الولايات المتحدة في ديسمبر 2019 مما يدل على أن الفيروس كان موجدا قبل عدة أسابيع من أول تأكيد رسمي حول هذا الموضوع يوم 19 يناير حين تم الإبلاغ عن أول إصابة في البلاد. لكن ومع ذلك طلبت حكومة الولايات المتحدة إنهاء هذا البحث العلمي على أساس أنه "يتدخل في أعمال تتبع منشأ الفيروس في الصين ويضر بالأمن القومي للبلاد". تبذل الولايات المتحدة جهودًا كبيرة في تلاعبها السياسي لتتبع مصدر الفيروس لكن عملية تتبع منشأ الفيروس على أراضيها أخفتها وأبقتها سرا. لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يبحث ويتثبت في مثل هذا النهج المناهض للعلم والمنافي للأخلاق.

لقد التزمت الصين دائمًا بموقف علمي ومهني جاد ومسؤول، وأخذت زمام المبادرة في إطلاق تعاون عالمي مع منظمة الصحة العالمية لتتبع أصل الفيروس، وقدمت مساهمات إيجابية في أعمال التتبع العالمية. وبغض النظر عن كيفية تغيير الدول الفردية لأساليبها في التلاعب السياسي وإحداث موجات في الساحة الدولية مرارا وتكرارا، فإنها لن تغير حقيقة أنها ليست فعالة في مكافحة الوباء ولن تغير الاستنتاجات الرسمية التي توصلت إليها الصين وفريق الخبراء المشترك لمنظمة الصحة العالمية، ناهيك عن تغيير الاتجاه العام للمجتمع الدولي القائم على احترام العلم ودعم صوت الحق والعدالة الدولية. لذلك في مواجهة الحقائق العلمية تعتبر أي محاولة لتسييس مصدر الفيروس وإلقاء اللوم على دول أخرى لن تؤدي في النهاية إلا إلى زيادة المعارضة واستياء المزيد من الدول حول هذه الأفعال الخبيثة والتي مآلها الفشل في النهاية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×