الرئيسان العراقي والسوري يؤكدان ضرورة تكاتف البلدين "لمواجهة المخاطر المشتركة"

بغداد/دمشق 15 يوليو 2021 (شينخوا) أكد الرئيسان العراقي برهم صالح، والسوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم (الخميس) ضرورة تكاتف البلدين الجارين لمواجهة المخاطر المشتركة، خاصة الإرهاب.

وقالت الرئاسة العراقية في بيان مساء اليوم إن الرئيس برهم صالح بحث خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس السوري "العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين"، واصفا إياها بأنها "علاقات تجمعها روابط تاريخية وجغرافية واجتماعية وثيقة".

وتابعت أن الرئيسين ناقشا أيضا "التحديات المشتركة، خصوصا تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

وأكد الرئيسان العراقي والسوري خلال الاتصال "على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، وضرورة التكاتف معا في مواجهة المخاطر المشتركة وخصوصا الإرهاب ومكافحة فلوله التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة".

وشددا على "ضرورة عدم السماح للجماعات الإرهابية بالتقاط أنفاسها واستغلال الثغرات لتنفيذ أفعالها الإجرامية"، وفق البيان.

وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس السوري بحث في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره العراقي "العلاقات الثنائية بين البلدين وموضوع مكافحة الإرهاب والتنسيق والتعاون القائم بين سوريا والعراق للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدد البلدين".

وقالت الوكالة إن الرئيسين أكدا خلال الاتصال "على أهمية هذا التعاون المشترك لجهة تكريس النتائج الإيجابية التي تحققت على الأرض في محاربة المجموعات الإرهابية في المناطق الحدودية السورية-العراقية".

وخاض العراق وسوريا حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي سيطر في العام 2014 على مناطق شاسعة في البلدين، ومازالت بغداد ودمشق تواجه بؤر للتنظيم المتطرف منتشرة على الحدود السورية العراقية.

وتابعت الوكالة أنه "تم الاتفاق على تكثيف الجهود المشتركة لرفع مستوى التعاون في كل المجالات التي تحقق مصالح البلدين".

وكان وفد عراقي برئاسة وزير الموارد العراقي مهدي رشيد الحمداني، قد بدأ أمس الأربعاء زيارة إلى سوريا تستمر حتى يوم السبت المقبل لبحث التعاون المائي بين البلدين وتوحيد المواقف للحفاظ على حقوق الجانبين في دجلة والفرات.

وشهدت العلاقات العراقية السورية تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وأعيد فتح معبر البوكمال- القائم، بينهما نهاية سبتمبر 2019 بعد نحو خمس سنوات من إغلاقه بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية السورية.

وطالب العراق مرارا في المحافل العربية بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية لتحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.