بغداد 13 يوليو 2021 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الثلاثاء)، أن نتائج التحقيق في حريق اندلع بمستشفى مخصص لمرضى فيروس كورونا بمدينة الناصرية جنوبي البلاد وراح ضحيته 92 شخصا، ستعلن خلال أسبوع، متوعدا "المقصرين" بـ"حساب عسير".
ونشب حريق مساء الاثنين في مركز العزل في مستشفى الإمام الحسين بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وهو ثاني حريق يندلع في مستشفى لمرضى كورونا في العراق خلال ثلاثة أشهر.
وقال الكاظمي في اجتماع الحكومة العراقية الدوري اليوم "شكلنا في وقت متأخر من يوم أمس لجنة عالية المستوى للتحقيق بفاجعة مستشفى الإمام الحسين وستعلن نتائجها خلال أسبوع".
وأضاف الكاظمي "سوف يحاسب المقصر والمتلاعب بأرواح العراقيين حسابا عسيرا وفق القانون"، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وأوضح أنه قدم للبرلمان مرشحا لشغل منصب وزير الصحة بدلا عن حسن التميمي الذي استقال قبل أكثر من شهرين في أعقاب حادث حريق مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد والذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
وقال الكاظمي بهذا الصدد "قدمنا إلى مجلس النواب مرشحنا لشغل منصب وزير الصحة بديلا عن الوزير المستقيل، وننتظر من الإخوة في مجلس النواب حسم هذه القضية؛ لمنع استمرار وزارة الصحة بالعمل من دون وزير لمدة طويلة".
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن المرشح لشغل منصب وزير الصحة هو صفاء الحسيني.
واعتبر الكاظمي أن حادث يوم أمس "يؤشر لخلل بنيوي في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية"، مضيفا أن "تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا".
وأعرب عن أمله في عدم وجود تعمد في فاجعة حريق المستشفى قائلا "ستقود نتائج التحقيق العادل الذي فتحناه إلى معرفة المقصرين المباشرين، ولا أتمنى أن يكون في أي مرحلة من مراحل التقصير وجود تعمد".
وشدد على أنه لن يتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين أيا كانت صفاتهم أو انتماءاتهم.
وارتفع عدد ضحايا حريق المستشفى في الناصرية إلى 92 قتيلا، بحسب أحدث حصيلة أوردتها وكالة الأنباء العراقية نقلا عن بيان لدائرة صحة ذي قار.
ولم تتطرق الاحصائية إلى أعداد المصابين في الحادث.
وكانت آخر حصيلة أعلنتها السلطات العراقية للضحايا أفادت بمقتل 64 شخصا وإصابة 50 بجروح.
وترأس الكاظمي فجر اليوم اجتماعا ضم عددا من الوزراء والقادة الأمنيين تقرر فيه إيفاد فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار يضم مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين "لمتابعة الإجراءات ميدانيا".
وشملت القرارات ايقاف مدير عام صحة ذي قار عن العمل واحتجازه مع مدير مستشفى الحسين، ومدير الدفاع المدني في محافظة ذي قار وإخضاعهم للتحقيق.
وأمر الكاظمي مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.
كما تقرر "اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فوريا، وتسفير الجرحى من أصحاب الحالات الحرجة إلى خارج العراق".
وقرر الاجتماع إعلان الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادث.
ووقع الحادث بعد ساعات من حريق نشب في الطابق الرابع بمبنى وزارة الصحة العراقية، دون وقوع خسائر تذكر.
وكان حريق كبير نشب في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كورونا شرقي العاصمة بغداد في شهر ابريل الماضي، مما أودى بحياة 82 شخصا وإصابة 110 اخرين، وعلى خلفية الحادث أعلن وزير الصحة العراقي استقالته حسن التميمي من منصبه.