من خلال مجلة "ذا لانسيت" .. علماء أجانب يدحضون نظرية مؤامرة " التسريب المخبري" لفيروس كوفيد -19

8 يوليو 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر 24 خبيراً طبياً دولياً بياناً مشتركًا لدعم الصين، وتدحض نظرية مؤامرة "التسريب المخبري" لفيروس كوفيد -19 في مجلة "ذا لانسيت" العلمية، في 5 يوليو، مشيرين إلى أن الادعاء يفتقر إلى الأدلة العلمية الداعمة، ويصرون على نظرية الطبيعة مصدر فيروس كوفيد -19.

وفي الوقت نفسه، أكد البيان مجددًا دعم العلماء وموظفي الصحة العامة والعاملين الطبيين في حرب الصين ضد الوباء، حيث ذكر أن "احترامنا وامتناننا سيزدادان بمرور الوقت".

كما بادر البيان الى التوضيح في مواجهة الادعاءات المزعومة بأن "الخبراء الطبيين لديهم مصالح في الصين": الخبراء الطبيون المشتركون يتعاونون مع الصين على المستوى الأكاديمي فقط، والتمويل ذي الصلة يأتي من جميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة. على سبيل المثال، بيتر داساك، الخبير الطبي البريطاني الذي شارك في اصدار البيان، هو واحدًا من عشرة خبراء أجانب أرسلتهم منظمة الصحة العالمية للتحقيق في مصدر فيروس كوفيد-19 في الصين، وهو أيضًا رئيس تحالف الصحة البيئية، منظمة غير ربحية في الولايات المتحدة. ويأتي تمويل المنظمة من الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في الولايات المتحدة، وحتى الأعمال المنفذة في الصين تمولها المعاهد الوطنية للصحة ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، ولم تتلق أي تمويل في الصين.

وأشار البيان المشترك إلى أن الجمع الدقيق والشفاف للمعلومات العلمية ضروري لفهم كيفية انتشار الفيروس وصياغة استراتيجيات للتخفيف من التأثير المستمر لفيروس كوفيد -19، و "المزاعم والتكهنات غير مجدية" لأنها لا تساعد في الحصول على "تقييم موضوعي" للمعلومات المتعلقة بالفيروس، ناهيك عن تعزيز التعاون الدولي.

وفي الوقت نفسه، فقد دحض البيان بشكل مباشر ما يسمى بـ "نظرية التسرب المختبري" لفيروس كوفيد -19، وأكد أن "أدلة جديدة وموثوقة وخاضعة لاستعراض الأقران من المؤلفات العلمية، تشير أقوى الأدلة إلى أن فيروس كوفيد -19قد تطور في الطبيعة. ولا يزال يفتقر الادعاء بأن كوفيد -19 نشأ من "تسرب مختبري" إلى أدلة مثبتة علميًا في المجلات التي راجعها النظراء."

والجدير بالذكر، ان هؤلاء الخبراء الـ24 قد نشروا نفس المحتوى على "لانسيت" في فبراير من العام الماضي، دعمًا للصين، وأدانوا بشدة نظرية مؤامرة ما يسمى بـ "نظرية التسرب المختبري".

في الواقع، دعت الصين دائمًا إلى التعقب العلمي فيما يتعلق بمصدر فيروس كوفيد -19، ودعت خبراء منظمة الصحة العالمية مرتين لإجراء التحقيقات في الصين. وردًا على "الضغط السياسي على العلماء من أجل تتبع فيروس كوفيد -19"، أشار تشاو ليجيان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية في 6 يوليو، إلى أن تتبع فيروس كوفيد -19 مسألة علمية، ويجب أن يقوم علماء العالم بتنفيذ الأعمال ذات الصلة، وتسييس قضية تتبع الفيروس من قبل الدول الفردية مثل الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى إعاقة التعاون العالمي في التتبع، وتقويض الجهود العالمية لمكافحة الوباء، والتسبب في المزيد من الخسائر في الأرواح.