عدن، اليمن 5 يوليو 2021 (شينخوا) حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم (الاثنين)، من أن عدد الأطفال المعرضين لخطر تعطل العملية التعليمية في اليمن قد يصل إلى 6 ملايين.
وقال تقرير حديث للمنظمة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "أكثر من مليوني طفل في سن التعليم منقطعين حاليا عن الدراسة في اليمن".
وأضاف التقرير أن "ثلثي العاملين في التدريس (ما يزيد عن 170 ألف معلم) لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أربع سنوات بسبب النزاع والانقسامات الجغرافية والسياسية في البلاد، مما يعرض حوالي أربعة ملايين طفل آخرين لخطر تعطل العملية التعليمية أو الانقطاع عن الدراسة".
وركز التقرير الصادر تحت عنوان "عندما يتعرقل التعليم: تأثير النزاع على تعليم الأطفال في اليمن"، على المخاطر والتحديات التي يواجهها الأطفال حال انقطاعهم عن الدراسة، والإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لحمايتهم.
ولفت التقرير الأممي الى أنه يتم إجبار الفتيات على الزواج المبكر حيث يصبحن عالقات في دوامة من الفقر وإهدار لقدراتهن.
وتابع: "البنين والبنات أكثر عرضة لممارسات الإكراه على عمالة الأطفال أو تجنيدهم في القتال، حيث تم خلال السنوات الست الماضية تجنيد أكثر من 3600 طفل في اليمن".
وحذر تقرير المنظمة من أن "يصبح الأطفال الذين لا يكملون تعليمهم عالقين في دوامة مستديمة من الفقر، وفي حال عدم توفر الدعم المناسب للأطفال المنقطعين عن الدراسة أو الذين تسربوا من المدارس مؤخرا فقد لا يعودون إلى المدارس مطلقا".
وبحسب التقرير، فإنه تم تسجيل 231 اعتداء على المدارس منذ مارس 2015، داعيا إلى وقف هذه الاعتداءات وضمان حصول المعلمين على دخل منتظم حتى يتمكن الأطفال من مواصلة التعليم والنمو، وأن تدعم الجهات المانحة برامج التعليم في اليمن بالتمويل طويل الأجل.
ودعت المنظمة الأممية كافة الأطراف المعنية إلى مساندة حق الأطفال في التعليم والعمل سوياً من أجل تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014، ولم تنجح جهود دولية في وضع حد لهذا النزاع الذي خلف "أسوأ أزمة انسانية في العالم" بحسب تقديرات الأمم المتحدة.