الصين تعرب عن قلقها البالغ إزاء الوضع في أفغانستان

الأمم المتحدة 22 يونيو 2021 (شينخوا) أعرب مبعوث صيني اليوم (الثلاثاء) عن قلق بكين البالغ إزاء الوضع في أفغانستان وطلب من المجتمع الدولي مساعدة البلاد في التغلب على العديد من الصعوبات.

قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الحالي في أفغانستان بات عند مفترق طرق حرج، وإن البلاد تدخل مرحلة جديدة من عدم اليقين.

وأضاف أنه يبدو أنه منذ إعلان الولايات المتحدة انسحاب قواتها في منتصف أبريل، شهدت المفاوضات بين الأفغان انتكاسات وليس تقدمًا، لافتا إلى أن الوضع الأمني يتدهور، وأصبح الوضع الاقتصادي والإنساني غير مستقر بشكل متزايد.

وقال تشانغ لمجلس الأمن: "ينتاب الصين قلق بالغ بشأن هذا الأمر. إننا بحاجة إلى التفكير مليًا فيما أفضى إلى الوضع الحالي في أفغانستان، وما هو السبيل كي تحقق أفغانستان الاستقرار والأمن الدائمين في المرحلة المقبلة."

وأكد تشانغ أن مستقبل أفغانستان يجب أن يكون في أيدي الشعب الأفغاني نفسه، ويجب أن يقرر الأفغان الترتيب السياسي المستقبلي للبلاد بشكل مستقل.

وأوضح أنه يتعين على المجتمع الدولي اتباع مبدأ القيادة الأفغانية والملكية الأفغانية لعملية السلام، ودعم النزاهة والعدالة، والإسهام بشكل أكثر إيجابية في عملية السلام والمصالحة في أفغانستان.

وشدد المبعوث الصيني على أنه لن يُسمح لأي قوى خارجية بالسعي لتحقيق مصالح ذاتية ضيقة في أفغانستان وتحويل أفغانستان إلى ساحة للعبة جيوسياسية.

وقال تشانغ إنه يتعين على كافة الأطراف في أفغانستان مراعاة مصالح البلاد وشعبها، والعمل معًا لتعزيز المكاسب في السلام وإعادة الإعمار التي تحققت في العشرين عامًا الماضية، واستكشاف نموذج الحوكمة ومسار التنمية الذي يناسب الظروف الوطنية لأفغانستان.

وأضاف أنه على الرغم من أن التقدم في محادثات السلام بين الأفغان يمضي بطيئًا، إلا أنه لا ينبغي السماح لها بالفشل.

وأشار إلى أن الصين تأمل في أن تتمكن جميع الأطراف في محادثات السلام الداخلية الأفغانية من بناء توافق جاد ووضع خارطة طريق وجدول زمني للمصالحة في أقرب وقت ممكن. وترحب الصين باستئناف الاتصالات بين فريق التفاوض الأفغاني ووفد طالبان في الدوحة، وتأمل في أن يستأنف الجانبان جولة جديدة من المفاوضات في أقرب وقت ممكن. كما أن الصين مستعدة لاستضافة حوار بين الأفغان في الوقت المناسب، لتسهيل ودعم محادثات السلام.