إسلام آباد 16 يونيو 2021 (شينخوا) قال محلل باكستاني إن منظمة شانغهاي للتعاون ساعدت العالم على مواجهة العديد من التحديات، فيما جلبت السلام والاستقرار وفرص التنمية للمنطقة.
وذكر أختر نواز جانجوا، كبير المحللين بمركز الدراسات العالمية والاستراتيجية فى إسلام آباد، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أنه بعد 20 عاما من النمو تطورت المنظمة لتصبح منظمة حيوية ونابضة بالحياة تمثل نصف سكان العالم وخمس الاقتصاد العالمي.
وأشار المحلل، الذي حضر عدة اجتماعات لمنظمة شانغهاى للتعاون، إلى أن السر الجوهرى وراء نجاح المنظمة هو صدق هدفها.
وقال جانجوا إنه إذا "كانت جميع الدول، الراغبة في الانضمام كمراقبين أو شركاء حوار، تفكر بشكل إيجابي وفقا لروح المنظمة، فإننى اعتقد أن العالم سيستفيد بشكل عام وهذه المنطقة بشكل خاص".
تحتفل منظمة شانغهاي للتعاون بالذكرى العشرين لتأسيسها يوم الثلاثاء. وذكر جانجوا أن مفاهيم التعاون القائم على الفوز المشترك والدعم المتبادل أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للأعضاء خلال جائحة كوفيد-19.
وذكر جانجوا أن منظمة شانغهاى للتعاون "ليست تحالفا عسكريا"، مضيفا "أنها منظمة تنظر في التعاون القائم على الفوز المشترك، ومصير مشترك"، بدعم إضافي من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، والتي أطلقت العنان لفرص تنموية هائلة للمنطقة بأسرها من خلال تعزيز الربط البيني.
وأشار المحلل إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون فتحت آفاقا وجلبت فرصا جديدة لباكستان بعدما أصبحت الدولة الواقعة في جنوب آسيا عضوا كاملا فيها في عام 2017، مضيفا أن ميناء جوادر الباكستاني في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يقدم خدمات ربط بيني للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.
ولدى تسليطه الضوء على نجاح باكستان في مكافحة الارهاب بالبلاد، قال المحلل إن باكستان تقدم خبرتها في مكافحة الإرهاب والتشدد والانفصالية في منتدى المنظمة.
وفي نوفمبر 2020، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا في الاجتماع الـ20 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون أكد فيه على الحاجة إلى المضي قدما بروح شانغهاي وتعميق التضامن والتعاون.
وشدد شي على الحاجة إلى تكثيف التعاون لمكافحة الجائحة وبناء مجتمع ينعم بالصحة؛ والحفاظ على الأمن والاستقرار وبناء مجتمع يسوده الأمن؛ وتعميق التعاون العملي وبناء مجتمع يحظى بالتنمية؛ وتقوية الصداقة بين الشعوب وبناء مجتمع يتمتع بتبادلات ثقافية للجميع.
وأشاد المحلل بهذه المقترحات واصفا إياها بأنها طريق مثالى لتحقيق الرخاء، وقال إن "العالم سيكون مكانا سلميا للعيش فيه" إذا تم تبنيها.
وذكر الخبير أن الصين نفذت مقترحات شي تحت راية منظمة شانغهاي للتعاون، وخاصة الحاجة إلى بناء مجتمع ينعم بالصحة، من خلال تقاسم خبراتها في مكافحة كوفيد-19 وتصدير مساعدات طبية مثل اللقاحات إلى دول أخرى، بما في ذلك باكستان.
وقال جانجوا إنه إذا ما استمر أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون في ضمان التنفيذ الحقيقي للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، فإن مناطق المنظمة ستشهد استقرارا وازدهارا.