السفير الإماراتي لدى الصين: "منتدى بوجيانغ للابتكار" منصة لتعزيز الابتكار المفتوح للصين والعالم أجمع

بكين 3 يونيو 2021 (شينخوا) قال الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، اليوم الخميس إن اختيار الإمارات للمشاركة في منتدى بوجيانغ للابتكار كضيف شرف، يعتبر معلماً آخر في الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات، ودليلًا على عمق الروابط الوثيقة بين البلدين، ولا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأشار الظاهري في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات المنتدى، إلى ما حققته الصين من إنجازات عظيمة خلال السنوات الماضية، من خلال حشد العقول اللامعة من الجامعات والمرافق البحثية من قبل رواد الأعمال والمبتكرين في مجال الأعمال، مستشهداً بالتغيرات والتطورات الكبيرة التي طرأت على المدن الصينية والتحولات التي شهدتها المناطق الريفية، ما يعكس حجم الديناميكية التي تحتضن جيلاً جديداً من التقنيات بما فيها الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمدن الذكية والمركبات المتصلة والطاقات المتجددة وغيرها.

ونوه الظاهري بأهمية مواضيع منتدى بوجيانغ للابتكار لهذا العام والتي تركز على "تعزيز الابتكار المترابط والتعاون"، لافتاً إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة عربية تطور برنامجا فضائيا، كما أن مسبار "الأمل" الذي أطلقته يحلق حالياً في مدار كوكب المريخ.

وقال الظاهري إن العام الجاري سيوافق الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات، ما يعطي دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وينعكس بشكل إيجابي على تحويل اقتصادي البلدين وإحراز تحسينات ملموسة في حياة شعبيهما، لافتاً إلى أن الابتكار المشترك في مجال الرعاية الصحية، ولا سيما مع التجارب وتصنيع اللقاحات في الإمارات، يعتبر مثالاً قويا على قيمة هذا النهج، حيث باتت الإمارات المورد للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار الظاهري إلى إنشاء البلدين معاهد مشهورة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الزراعية وغيرها، ما جعل من الإمارات مركزاً لوجستياً إقليمياً رئيسياً لمبادرة "الحزام والطريق"، ومهدا للتعاون الناشئ بين العلماء والباحثين والجامعات والشركات المرموقة من الإمارات والصين، وعبد الطريق كذلك لمبادرات مستقبلية مزدهرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأكد الظاهري أن الروابط بين الإمارات والصين تُبشر بتحقيق المزيد من الإنجازات المفيدة للطرفين في السنوات القادمة، معرباً عن ثقته بأن منتدى "بوجيانغ" سيكتسب المزيد من القوة والتأثير كمنصة لتعزيز الابتكار المفتوح، ليس فقط في الصين، ولكن على الصعيد الدولي أيضاً.