اختتام جولة المفاوضات الاستكشافية بين مصر وتركيا

القاهرة 6 مايو 2021 (شينخوا) أعلنت مصر وتركيا اليوم (الخميس)، اختتام المباحثات الاستكشافية التي جرت بينهما على مدار يومين بالقاهرة، وشهدت مناقشات "صريحة ومعمقة" حول القضايا الثنائية والإقليمية.

وذكر البلدان، في بيان مشترك نشرته الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، "اختتمت اليوم 6 مايو 2021، وبعد يومين من المداولات، المباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت في القاهرة برئاسة نائب وزير الخارجية (المصري) السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال".

ووصف البيان المناقشات بين البلدين بأنها "صريحة ومعمقة"، وأشار إلى أنها تطرقت إلى القضايا الثنائية.

كما تناولت المباحثات أيضا "عددا من القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق".

وأكد البلدان خلال هذه المباحثات، "ضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".

وسيقوم الجانبان، بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات، والاتفاق على الخطوات المقبلة، وفقا للبيان.

وبدأت هذه الجولة الاستكشافية أمس الأربعاء، وهي الأولى بين البلدين منذ حوالي ثماني سنوات.

وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترا شديدا منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في العام 2013، والذي كانت أنقرة تؤيده بشدة.

وتمثلت مظاهر هذا التوتر في تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، اللذين تبادلا سحب سفيريهما من القاهرة وأنقرة، التي استضافت عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وسمحت ببث عدة قنوات فضائية معارضة للنظام المصري، الذي دأب القادة الأتراك على انتقاده باستمرار.

وانعكس هذا التوتر على تباين مواقف البلدين حيال قضايا المنطقة، لاسيما الأزمة الليبية ومنطقة شرق المتوسط.

إلا أن نبرة تركيا اختلفت كثيرا خلال الشهور القليلة الماضية، وأعلنت رغبتها في إعادة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، واتخذت في سبيل ذلك عدة إجراءات، من بينها تحجيم القنوات المعارضة للحكومة المصرية التي تبث من أراضيها، وإقرار البرلمان التركي مذكرة لتشكيل لجنة صداقة برلمانية مع البرلمان المصري.