الدوحة 26 أبريل 2021 (شينخوا) تسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء اليوم (الإثنين) رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حملها إليه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وتضمنت دعوة الشيخ تميم لزيارة المملكة.
وذكر الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني، أن الشيخ تميم أمير البلاد استقبل مساء اليوم في مكتبه بقصر البحر، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي يزور البلاد حاليا.
وأضاف البيان أن بن فرحان قام بتسليم الأمير رسالة خطية من الملك سلمان تتضمن دعوته لزيارة المملكة العربية السعودية.
ونقل وزير الخارجية السعودي تحيات الملك سلمان لأمير قطر، فيما حمله الشيخ تميم بدوره تحياته للعاهل السعودي وتمنياته له بموفور الصحة والعافية، طبقا للمصدر نفسه.
وتعد الدعوة التي تلقاها الأمير اليوم أول دعوة رسمية له لزيارة السعودية، بعد القمة الخليجية الـ41 في محافظة العلا بالمملكة في يناير الماضي، والتي أسفرت عن توقيع "بيان العلا" والمصالحة الخليجية وعودة كاملة للعلاقات بين قطر والدول الأربع التي كانت تقاطعها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وفي إطار زيارة بن فرحان اليوم للدوحة، اجتمع بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية في إيجاز صحفي.
وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز مسيرة مجلس التعاون إلى جانب آخر مستجدات المنطقة.
وعبر الشيخ محمد لنظيره السعودي عن تأييد الدوحة الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لمكافحة تهريب المخدرات بجميع أشكالها، مجددا دعم بلاده الراسخ للمملكة حكومة وشعبا ولكل ما من شأنه تعزيز أمنها واستقرارها.
ودعا إلى تكثيف الجهود وتعزيز التعاون بين دول المنطقة لمكافحة تهريب المخدرات، وفقا للإيجاز.
وأعلنت السعودية يوم الجمعة الماضي حظر دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى المملكة ابتداء من 25 الشهر الجاري، وذلك بعد اكتشاف شحنات تستخدم لتهريب المخدرات إلى أراضيها.
وتأتي زيارة بن فرحان للدوحة، والتي لم يعلن عنها مسبقا، بعد يوم واحد من زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نقل خلالها رسالة شفوية من الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير قطر تتصل بالعلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واجتمع ظريف كذلك بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث استعرض الوزيران سبل خفض التوتر في المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها عبر الحوار، وآخر التطورات في عدد من القضايا الإقليمية، وفق إيجاز للمكتب الإعلامي للخارجية القطرية.
وأكد ظريف للشيخ محمد نهج طهران في تطوير العلاقات مع دول المنطقة، بينما رحب بالمحادثات الإقليمية من أجل استقرار المنطقة واعتبرها ضرورة ملحة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد رحب، في 19 أبريل الجاري، بالمحادثات مع السعودية لتسوية الخلافات بين الجانبين.
وقال خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، إن بلاده تعتبر الحوار مع السعودية في مصلحة البلدين والسلام والاستقرار الإقليمي، لكنه امتنع عن تأكيد تقارير بشأن إجراء مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار محادثات مباشرة في الأيام الماضية، بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.