دمشق 31 مارس 2021 (شينخوا) أعربت دمشق اليوم (الأربعاء) عن استهجانها لانعقاد "مؤتمر بروكسل الخامس" الأخير دون دعوة الحكومة السورية.
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالة بهذا الشأن إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وجاء في الرسالة، أن "الجمهورية العربية السورية تعرب عن استهجانها لانعقاد هذا المؤتمر وللمرة الخامسة دون دعوة الحكومة السورية الطرف المعني بشؤون الشعب السوري واحتياجاته والشريك الأساسي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في العمل الإنساني في سوريا".
واعتبرت الخارجية السورية أن "مشاركة الأمم المتحدة في رئاسة هذا المؤتمر في ظل غياب حكومة الدولة المعنية يمثل مخالفةً واضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تدعو جميعها إلى احترام سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها".
وأضافت أن "فرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المزيد من الإجراءات القسرية أحادية الجانب وتجديدها بشكل تلقائي على الرغم من تأثيرها السلبي وتزامنها مع تفشي جائحة كوفيد-19 وقيامها في الوقت نفسه بتنظيم هذا المؤتمر، يعكس نفاقاً في طريقة تعاملهم مع الوضع الإنساني في سوريا".
وشددت على أن "تكرار ممثلي دول الاتحاد الأوروبي لمشروطية المساهمة في العمل التنموي في سوريا من شأنه عرقلة الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار وإعادة تأهيل المنشآت المدنية والبنى التحتية اللازمة بما يتيح توفير البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم الأصلية بكرامة وأمان".
وختمت الخارجية رسالتها بالقول إن سوريا "تجدد رفضها لهذه الفعالية الاستعراضية وعدم مشروعية ما يصدر عنها في ظل تغييب الحكومة السورية وتدعو منظميها إلى الكف عن الاستمرار بهذه السياسات الفاشلة وتبني نهج واقعي وبناء في العمل مع الحكومة السورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري".
وأعلن المشاركون في مؤتمر بروكسل الخامس عن تعهدات لسوريا والمنطقة بقيمة 4.4 مليار دولار لعام 2021، بالإضافة إلى تعهدات بقيمة ملياري دولار تقريبا لعام 2022 وما بعده.
وذكر بيان مشترك صادر عن الرئيسين المشاركين للمؤتمر "الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي" بحسب موقع الامم المتحدة، أن مؤسسات مالية دولية ومانحين دوليين أعلنوا قرابة 7 مليار دولار على شكل قروض ميسّرة.
وأكد المؤتمر التزام المجتمع الدولي سياسيا وإنسانيا وماليا نحو الشعب السوري.
كما جدد دعم المجتمع الدولي الثابت للبلدان المجاورة لسوريا في تناول التحديات وليدة الصراع المباشرة وطويلة الأمد، بالإضافة إلى غيرها من التحديات الصعبة التنموية والاقتصادية الاجتماعية وتداعيات جائحة كوفيد-19.