بغداد 29 مارس 2021 (شينخوا) عقد وزراء خارجية العراق ومصر والأردن اجتماعا اليوم (الاثنين) في بغداد لإعداد أجندة قمة ستجمع قادة الدول الثلاث قريبا.
ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي إلى مطار بغداد الدولي بعد ظهر اليوم للمشاركة في الاجتماع.
وقال وزير خارجية العراق فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه المصري والأردني، إن الاجتماع بحث القضايا التي تتعلق بأجندة قمة قادة الدول الثلاث والتي ستعقد في فرصة قريبة.
وأضاف "ناقشنا كيفية تقوية وسائل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين بلداننا الثلاثة، وأكدنا أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره".
وأوضح حسين أن الاجتماع ناقش "تعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة".
وأشار إلى أن الاجتماع بحث أيضا القضايا الاقليمية والدولية التي تحظى بالاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة بدءا من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الارهاب ومستجدات الأزمة اليمنية والليبية.
من جانبه، قال شكري "نتطلع لعقد القمة الثلاثية في بغداد بأقرب فرصة بما يتوج العمل الدؤوب والجهد الكبير الذي بذلته حكومات الدول الثلاث خلال فترة الاشهر الماضية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تدعيم وتكثيف التعاون والتنسيق بين دولنا الثلاث لتحقيق رفاهية شعوبها".
وأشار الى أن الاجتماع تناول "مختلف أوجه التعاون والمشروعات المطروحة لتنفيذها بين الدول الثلاث في المجالات الاقتصادية والتجارية بمفهومها الشامل، وتحديدا في مجالات الطاقة والكهرباء والصحة والزراعة والصناعة والتعاون الغذائي والدوائي والتشييد والبناء".
وأكد أن ما توصلت إليه حكومات الدول الثلاث من تفاهمات للتعاون سيتم رفعها إلى القادة خلال القمة المرتقبة بما يترجم الإرادة السياسية لدى القادة إلى نتائج ملموسة تفضي إلى دخول المشروعات حيز التنفيذ.
بدوره قال الصفدي إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يتطلع لأن تكون القمة "خطوة ومحطة لافتة" بجهود تعزيز التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاثة والبناء على ما يجمعها من مقومات طبيعية للتكامل وبما ينعكس خيرا عليها.
وأضاف أن "الرسالة التي أحملها باسم الملك عبدالله الثاني، اننا نعمل معا، لأن في عملنا المشترك خير لنا جميعا، واننا نقف مع العراق فيما يواجهه من تحديات وفيما يسعى لصناعته من فرص له والتي ستكون لها انعكسات علينا جميعا".
وتابع "في الملفات الاقليمية نتفق جميعا أن القضية الفلسطينية قضيتنا الأساسية، كلنا نريد السلام الشامل والعادل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا الحق في دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967".
واختتم "كلنا نريد منطقة خالية من التوترات، وعلاقات اقليمية مبنية على مبدأ حسن الجوار واحترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، وكلنا نقف صفا واحدا ضد الارهاب، ونسعى للتوصل إلى حل سياسي ينهي الكارثة في سوريا ويحفظ أمنها واستقرارها ويعيد لها عافيتها ودورها الرئيسي في منطقتنا".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الجمعة الماضي تأجيل القمة الثلاثية التي كانت المقررة السبت تضامنا مع مصر بسبب حادث اصطدام قطارين في سوهاج تسبب بمقتل واصابة العشرات من المدنيين، مبينا أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيعقدون اجتماعا لتحديد موعد جديد لانعقاد القمة.