تقرير إخباري: اليمن: اتساع دائرة القتال في تعز واحتدام معركة مأرب

عدن، اليمن 17 مارس 2021 (شينخوا) اتسعت دائرة المواجهات بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة تعز جنوب غرب صنعاء وسط احتدام المعارك في محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد التي تشهدها نزاعا دمويا منذ سنوات.

وقال مصدر محلي مسؤول في محافظة تعز لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن القوات الحكومية شنت اليوم عملية عسكرية جديدة في الريف الجنوبي لمحافظة تعز الواقعة على بعد (265 كم) جنوب غرب صنعاء.

وأضاف المصدر، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على تباب جبلية هي (الخضراء والدبعي والخزان والقواعدة) ومنطقتي "السجعة" و "الاكبوش"، ومناطق أخرى في مديرية "حيفان" في الريف الجنوبي للمحافظة.

كما استعادت القوات الحكومية السيطرة على "جبل الصالحين" في مديرية" صبر الموادم" المتاخمة لمدينة تعز من الجهة الشرقية الجنوبية.

وفي الريف الغربي للمحافظة، تواصلت المعارك المستمرة منذ نحو أسبوعين بين القوات الحكومية والحوثيين الذين استعادوا أجزاء من "جبل الصراهم" الاستراتيجي في مديرية "جبل حبشي" بعد يوم من سيطرة القوات الحكومية، حسب المصدر.

وأوضح المصدر، أن القوات الحكومية حققت "تقدما محدودا" في مناطق عدة بمديرية "مقبنة" في الجهة الغربية أيضا من تعز.

وأشار المصدر إلى أن معارك اليوم أسفرت عن مقتل نحو 12 من القوات الحكومية وجرح آخرين، كما سقط عدد من الحوثيين قتلى وجرحى، دون أن يحدد عددهم.

وقتل مدني اثر انفجار لغم أرضي للحوثيين في منطقة "الاكبوش" بمديرية "حيفان" بعد ساعات من تحرير المنطقة من قبضة الحوثيين، حسبما ذكر المرصد اليمني للألغام.

وفي مأرب النفطية التي تبعد (170 كم) شرق صنعاء، احتدمت المعارك اليوم في عدد من جبهات القتال بالمحافظة.

وقال موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن 60 عنصراً تابعاً للمليشيا الحوثية على الأقل قتلوا، وأصيب العشرات بنيران قوات الجيش والمقاومة وباسناد من طيران التحالف العربي في جبهة "هيلان" غربي محافظة مأرب.

وقال مصدر عسكري للموقع إن "الجيش الوطني (قوات حكومية) خاض معركة شرسة لساعات بعد محاولة المليشيا الحوثية التقدم صوب مواقعه في جبل هيلان، إلا أن أبطال الجيش كبدوها خسائر فادحة".

وأكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أن الجيش أصبح في "وضعية الهجوم وباسناد من قوات التحالف العربي" حسب الموقع الرسمي.

وفي محافظة الحديدة، قال سكان محليون لـ ((شينخوا))، إن اشتباكات متقطعة تواصلت اليوم بين القوات الحكومية والحوثيين في الجهة الشرقية من مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وأكد هؤلاء ان اشتباكات شهدتها أيضا مناطق عدة في مديرية "الدريهمي" في الجهة الجنوبية من مدينة الحديدة.

وقال مدير مكتب حقوق الانسان في مديرية الدريهمي أحمد عتيق لـ ((شينخوا))، إن قرية "مركوضة" السكنية في المديرية تعرضت لقصف من قبل الحوثيين دون أن يبلغ عن سقوط ضحايا مدنيين.

وقالت القوات الحكومية في الساحل الغربي اليمني في بيان، إنها رصدت "تحليق خمس طائرات إستطلاع لمليشيات الحوثي في سماء مديرية حيس" في الجهة الجنوبية من محافظة الحديدة.

بدورها، قالت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين، إن "طيران العدوان (في اشارة للتحالف العربي) شن 14 غارة جوية على مديريتي صرواح ومدغل في مأرب، كما شن 4 غارات على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف".

وأضافت، تم رصد "130 خرقا لقوى العدوان (القوات الحكومية) في محافظة الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بينها محاولة تسلل قرب شارع الخمسين وغارتين لطيران حربي على الصليف".

يأتي ذلك فيما أعربت البعثة الأممية لدعم اتفاق محافظة الحديدة "عن قلقها إزاء نوبات العنف المتصاعد المقلقة في محافظة الحديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الضربات الجوية والقصف المدفعي على المناطق السكنية، والتي تشكل انتهاكات لاتفاقية ستوكهولم".

ووقعت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في ديسمبر 2018، اتفاقا في السويد نص على وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات في المناطق الحيوية بالمحافظة، إلا أن المحافظة تشهد اشتباكات بشكل شبه يومي وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بتنفيذ الخروقات.