بكين 15 مارس 2021 (شينخوا) شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين)، على ضرورة بذل جهود لتعزيز التنمية المستدامة والصحية والمنظمة لاقتصاد المنصة، ودمج الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني في المخطط العام لبناء حضارة إيكولوجية.
أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات في الاجتماع التاسع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية التي يرأسها أيضا.
وأشار شي إلى أن تطوير اقتصاد المنصة يمر في الوقت الراهن بمرحلة حرجة، لافتا إلى أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لدعم الحلقات الضعيفة في هذا الاقتصاد وخلق بيئة ملائمة للابتكار وحل المشكلات البارزة وتعزيز التنمية المستدامة والصحية والمنظمة لهذا القطاع.
وأوضح أن الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني يمثل إصلاحا منهجيا شاملا وعميقا للاقتصاد والمجتمع، ويتعين إدماجه في المخطط العام لبناء حضارة إيكولوجية.
وحث الرئيس الصيني على التحلي بروح المثابرة في السعي نحو تحقيق هدفي الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وحضر قادة صينيون آخرون الاجتماع أيضا، وهم لي كه تشيانغ ووانغ هو نينغ وهان تشنغ.
واطّلعَ المشاركون في الاجتماع على تقارير بشأن الإجراءات التي جرى اتخاذها من أجل التنمية الصحية لاقتصاد المنصة والاستراتيجيات والإجراءات الكبرى في سبيل الوصول إلى ذروة الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وأوضح الاجتماع أن الصين، في سبيل بناء قُوى تنافسية وطنية، تعتزم إقامة وتحسين نظام حوكمة اقتصاد المنصة ومنح أهمية لتطويره وتنظيمه تساوي تلك الممنوحة للقطاعات الاقتصادية الأخرى، وذلك وسط الجهود الرامية إلى تعزيز المنافسة العادلة ومكافحة الاحتكار والحيلولة دون التوسع غير المنظم لرأس المال.
وشدد الاجتماع على دور منصات الإنترنت الصناعية في عملية تحويل الشركات التقليدية وتعزيز التصنيع المتطور.
وشدد الاجتماع أيضا على أن الصين تعتزم بناء نظام طاقة نظيف وآمن وفعال ومنخفض الكربون، والتحكم في إجمالي استخدامات الوقود الأحفوري، واتخاذ الإجراءات للتحول إلى مصادر طاقة بديلة، لافتا إلى أن البلاد تعتزم أيضا تعميق إصلاح نظام الطاقة، وبناء شبكة طاقة تعتمد على الطاقة الجديدة بشكل أساسي، وخفض التلوث وانبعاثات الكربون في الصناعات الرئيسية، ودعم التصنيع الأخضر في القطاع الصناعي.
وحث الاجتماع أيضا على بذل الجهود لمواصلة تحقيق اختراقات في التكنولوجيات الخضراء ومنخفضة الكربون، وتسريع وتيرة تطوير وتطبيق هذه التكنولوجيات، سعيا إلى خفض التلوث وانبعاثات الكربون.
وأكد الاجتماع أنه من الضروري إدخال تحسينات على السياسات الخاصة بالضرائب المالية والأسعار والتمويل والأراضي والمشتريات الحكومية، على نحو يفضي إلى تحقيق تنمية خضراء ومنخفضة الكربون.
وشدد الاجتماع على أنه من الضروري التحفيز على نمط حياة أخضر ومنخفض الكربون، وإفساح المجال كاملا أمام البيئة الإيكولوجية، ما يشمل الغابات والأراضي الرطبة والأراضي العشبية، من أجل زيادة مصارف الكربون، لافتا أيضا إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تغير المناخ.
وأكد الاجتماع أن الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني معركة شاقة، فضلا عن كون ذلك اختبارا كبيرا لقدرات الحزب في حكم البلاد.