بغداد 15 مارس 2021 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الإثنين) إلى إنهاء ظاهرة "عسكرة المجتمع" واعتماد الدبلوماسية كحل للتعامل مع المشاكل في البلاد.
وقال الكاظمي خلال زيارة إلى وزارة الخارجية العراقية "اليوم في مجتمعنا وللأسف الشديد نرى ظواهر مستمرة من زمن البعث المقبور وحتى بعد عام 2003، ظاهرة عسكرة المجتمع والظواهر المسلحة، وهذه يجب أن نغادرها، ويجب أن يكون البديل الدبلوماسية والاقتصاد والتنمية"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف "أن الحروب بدايتها سهلة، وصناعة السلام أصعب، لذلك يجب أن نغادر هذه المرحلة، وتكون الدبلوماسية هي الحل للتعاطي مع المشاكل".
وأكد الكاظمي أن الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب، معتبرا ان ذلك هو الفرصة الوحيدة للخروج من دوامة الصراعات.
وتابع "إننا في الحالة العراقية إزاء أزمات معقدة ومركبة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وعلينا الاستفادة القصوى من علاقاتنا الدولية ومن الدعم الدولي للمساعدة في تجاوزها وتخفيف الكثير من الآثار للظروف التي مر بها العراق".
وطالب الجميع بخلق خطاب وطني موحد للانطلاق منه إلى حوار أوسع على مستوى المنطقة لتأمين مصالح الشعب العراقي والسلم والاستقرار الإقليميين.
وأشار إلى أن حكومته فعلت الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وانتقلت نحو التركيز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي، مبينا أن الحكومة نجحت في تخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة 60 بالمائة.
وشدد الكاظمي على أن حكومته انفتحت نحو جميع القوى الإقليمية والدولية، ما خلق انطباعا إيجابيا عن العراق واستقراره السياسي.
وقال رئيس وزراء العراق في هذا السياق "طرحنا فكرة المشرق الجديد، ونعمل على تطبيقها من خلال إيجاد مصالح مشتركة واسعة بين العراق والأردن ومصر من شأنها أن تخلق منطقة اقتصادية مزدهرة تنتفع منها جميع القوى في المنطقة ويلعب العراق فيها دورا رئيسيا".
ويعاني العراق من أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية تفاقمت بفعل جائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لكن حكومة الكاظمي تبذل أقصى الجهود لتجاوز هذه الأزمات من خلال تحسين علاقات العراق مع محيطه العربي والإقليمي وعلى مستوى العالم.
كما تواجه الحكومة العراقية قضية السلاح المنتشر خارج سيطرة الدولة، الأمر الذي تستغله بعض الجماعات المسلحة لتهديد الأمن في بعض المحافظات العراقية.