بكين 12 مارس 2021 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة)، إن الصين تحث بعض الدول المعنية على التخلي عن التحيز الأيديولوجي والعزوف عن ازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان.
كانت كوبا ألقت كلمة نيابة عن 64 دولة اليوم في أثناء الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان الدولي. وأيدت موقف الصين بشأن المسائل المتعلقة بشينجيانغ، وحثت الأطراف المعنية على التوقف عن استخدام مثل هذه المسائل للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث تشاو لي جيان إنه منذ بعض الوقت، تستخدم بعض البلدان المسائل المتعلقة بشينجيانغ لتلفيق أكاذيب تهدف إلى تشويه سمعة الصين والتشكيك في جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانغ.
وأضاف أن العديد من الدول الصديقة والنامية تتمسك بموقف موضوعي وغير متحيز، وأعربت في مناسبات شتى عن تأييدها لموقف الصين وما تتخذه من تدابير بشأن الأمر.
ودعت كوبا جميع الأطراف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال الحوار والتعاون المثمرين. وأعربت عن معارضتها الصارمة لتسييس قضايا حقوق الإنسان وازدواجية المعايير، وأكدت أن شينجيانغ جزء لا يتجزأ من الصين.
كما حثت كوبا الأطراف المعنية على الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتوقف عن استخدام المسائل المتعلقة بشينجيانغ للتدخل في الشؤون الداخلية للصين. وقالت إنه يتعين عليها إنهاء الاتهامات غير المبررة والمدفوعة سياسيا ضد الصين، والتوقف عن السعي لاحتواء الدول النامية بذريعة قضايا حقوق الإنسان. وبالإضافة إلى البيان المشترك، تحدث ممثلون من العديد من الدول الأخرى بشكل منفصل لتأييد الموقف الشرعي للصين بشأن المسائل المتعلقة بشينجيانغ.
وقال تشاو إن القضايا المتعلقة بشينجيانغ لا تمت بصلة إلى قضايا حقوق الإنسان. فهي في جوهرها تدور حول مكافحة الإرهاب العنيف والتطرف والانفصالية، ولم تكن هناك أشياء مثل "الإبادة الجماعية" أو "العمالة القسرية" أو "الاضطهاد الديني" في شينجيانغ. إنها ليست سوى اتهامات لا أساس لها من الصحة أثارها جهلة من أصحاب النوايا السيئة ومتحيزون ممن يريدون ببساطة زيادة مصالحهم السياسية. تتناقض الأصوات العادلة للغاية من جانب العديد من الدول النامية في مجلس حقوق الإنسان بشكل حاد مع حفنة من الدول التي وجهت اتهامات ملفقة ضد الصين. وأضاف أن ذلك يعكس أن أكاذيبها لا يمكن أن تصمد أمام اختبار الحقائق.
وأوضح "نحث هذه الدول على التخلي عن التحيز الأيديولوجي، والتوقف عن التسييس وتطبيق ازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان، والعزوف عن تقويض مصالح الصين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين باستخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ ذريعة".