لندن 13 مارس 2021 (شينخوا) أعرب الجانب الصيني عن إدانته القوية ومعارضته الشديدة "للافتراءات التي لا أساس لها على الصين" والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للصين من قبل بعض السياسيين، وفقا لما أكده متحدث باسم السفارة الصينية في بريطانيا يوم السبت.
وردا على بيان لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب وبيان مشترك آخر لوزراء خارجية مجموعة السبع والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، وكلاهما بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ، قال المتحدث إن قرار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ "لا يقبل التحدي".
وقال المتحدث إن "هذا القرار اتُخذ من قبل أعلى هيئة تشريعية لقرارات الدولة في الصين"، مضيفا أنه يتماشى مع أحكام دستور الصين والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ويتوافق مع الممارسات العالمية، ويشكل خطوة ضرورية لدعم وتحسين آليات "دولة واحدة ونظامان".
إن تحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ وتنفيذ مبدأ "الوطنيون يحكمون هونغ كونغ" سيعزز التطور السليم للنظام الديمقراطي في هونغ كونغ، ويؤمن بشكل أفضل حقوق ومصالح وحريات مواطني هونغ كونغ، ويضمن الممارسة المستقرة والثابتة لـ"دولة واحدة ونظامان"، حسب المتحدث.
إضافة لذلك، قال المتحدث إن ما يسمى بـ "انتهاك الصين للإعلان الصيني - البريطاني المشترك" ليس قضية، مضيفا أن المحتوى الأساسي للإعلان المشترك هو ضمان استئناف الصين ممارسة السيادة على هونغ كونغ، وأن مهمته التاريخية قد اكتملت عند التسليم.
وقال المتحدث إن "المملكة المتحدة ليس لها أية سيادة أو ولاية قضائية أو حق في الإشراف على هونغ كونغ بعد التسليم، وليس لها ما يسمى بـ" التزامات "تجاه مواطني هونغ كونغ. ولا يحق لأية دولة أو منظمة أجنبية، اعتبار الإعلان المشترك على أنه ذريعة للتدخل في شؤون هونغ كونغ، وهي شؤون داخلية للصين".
إن الصين تعارض بشدة أي تدخل خارجي، وفقا للمتحدث الذي أضاف أن هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة في الصين.
وقال أيضا إن "كيفية تصميم نظامها الانتخابي وتطويره، شأن داخلي صيني بحت، ولا يقبل التدخل الخارجي".
وإن محاولات السياسيين من الدول والجماعات المعنية، ومنها بريطانيا، لتشويه الحقائق وفرض اتهامات غير مبررة على الصين، لن تغير بأي حال من الأحوال، حكم القوة العادلة في المجتمع الدولي، حسب المتحدث.
وقال أيضا إن "الصين لديها الإرادة والعزم والقدرة على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية. ونحث الدول والجماعات المعنية، بما فيها المملكة المتحدة، على التوقف فورا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ، وهي شؤون داخلية للصين".