بكين 14 مارس 2021 (شينخوا) يتعارض بيان مجموعة الدول السبع بشأن قرار الصين لتحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ، مع الحقائق ويكشف الطبيعة المنافقة للمجموعة.
لسد الثغرات في النظام الانتخابي في هونغ كونغ ومنع مثيري الاضطرابات المناهضين للصين من تعريض استقرار هونغ كونغ وأمنها للخطر، اعتمد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، يوم الخميس قرارا تم تمريره بأغلبية ساحقة.
وفي بيانهم، أعرب وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي عن "مخاوف" بشأن هذا القرار.
ومنذ عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم عام 1997، أصبحت كيفية تصميم وتحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ شأنا داخليا للصين، ولا يحق للدول الأجنبية التدخل فيه.
والتزمت الصين بتنفيذ مبدأي "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون هونغ كونغ" ودرجة عالية من الحكم الذاتي، ما يضمن تمتع أهالي هونغ كونغ بالحقوق والحريات التي كانت مستحيلة في ظل الحكم الاستعماري البريطاني.
ومن المعترف به على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي أن أي دولة ينبغي أن يحكمها الوطنيون، وهو مبدأ تتبعه جميع الدول، بما في ذلك أعضاء مجموعة السبع، عند تصميم أنظمتها السياسية.
ومع تحرك الصين لتحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ، فإن غير الوطنيين الذين لا يحبون المدينة سيجدون الدخول إلى هيئات السلطة في هونغ كونغ وأجزاء أخرى من الهيكل الإداري، حلم بعيد المنال بالنسبة لهم.
ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن الحياة السياسية في هونغ كونغ لن تقبل الآراء والأصوات المختلفة.
ولا يزال بإمكان الوطنيين في معسكر المعارضة الترشح للانتخابات ويتم انتخابهم وفقا للقانون. وسيكون المجلس التشريعي لهونغ كونغ أكثر تمثيلا على نطاق أوسع، وسيتم الاستماع لأصوات مختلفة في المجلس، بما في ذلك انتقاد الحكومة.
وكما هو معروف، لعبت بعض دول مجموعة السبع دورا مشينا في هونغ كونغ لفترة طويلة في محاولة لتعطيل واحتواء التنمية في الصين.
إنهم لا يتوقفون أبدا عن تأجيج النيران، أو التدخل في السياسة، أو حتى الشماتة بشأن عنف مثيري الشغب الذي شوهد في هونغ كونغ خلال السنوات الأخيرة.
إن مجموعة الدول السبع، من خلال خطابات سخيفة من وحي الخيال وكاذبة لإرباك المجتمع الدولي، تجاهلت مرة أخرى تصريحات الصين بشأن موقفها ، وانتهكت بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، حيث يبدو أن الإعلان يعمل على تشجيع عملائهم في هونغ كونغ.
ومع ذلك، فإن البيان المنافق لمجموعة السبع لا يمكن أن يغير التوافقات السائدة لدى المجتمع الدولي لدعم الحكومة الصينية في اتخاذ تدابير فعالة لحماية ازدهار هونغ كونغ واستقرارها.
لن يؤثر التدخل الأجنبي على قرار الصين بتطبيق "دولة واحدة ونظامان" وحماية رخاء واستقرار هونغ كونغ على المدى الطويل. إن الشعب الصيني، بما في ذلك أهالي هونغ كونغ، هو الذي يهتم حقا بمصير هونغ كونغ وله رأي في تنميتها.
على مجموعة السبع التوقف عن ممارسة السياسة والتخلي عن الوهم بان لديهم القدرة على كبح إصلاح النظام الانتخابي في هونغ كونغ. إن تدخلهم غير المجدي محكوم عليه بالفشل، وإذا استمر، فسيتعين عليهم دفع الثمن.