الجزائر 14 مارس 2021 (شينخوا) أجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد اليوم (الأحد) مباحثات هاتفية مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة بحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية.
وقال بيان الحكومة إن جراد هنأ بهذه المناسبة نظيره الليبي على تشكيل الحكومة الليبية ونيلها ثقة مجلس النواب الليبي.
وجدد جراد مساندة الجزائر وتأييد الرئيس عبد المجيد تبون واستعداده لدعم مساعي الحكومة الليبية الجديدة "في سبيل تحقيق السلم والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه".
وأشار البيان إلى أن المباحثات شكلت فرصة للتذكير بموقف الجزائر المتضامن مع الشعب الليبي "الشقيق" وتأكيد استعداد الجانبين للتواصل والتشاور من أجل "دعم ليبيا للخروج نهائيا من الأزمة التي تبقى شأن الشعب الليبي برمته".
واتفق الجانبان على "ضرورة وضع حد للتدخلات الأجنبية".
وأكدا عزمهما العمل معا من أجل "توطيد روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين".
وكان الرئيس الجزائري رحب (الأربعاء) الماضي بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة وأعرب عن أمله في "إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف لضمان نجاح الاستحقاقات الهامة نهاية هذا العام".
وأكد وقوف الجزائر "غير المشروط" إلى جانب ليبيا، داعيا إلى وضع حد للتدخلات الخارجية "بكل أشكالها" في ليبيا.
ومنح مجلس النواب الليبي (الأربعاء) الماضي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المسلح والانقسام السياسي، بالاضافة إلى إجراء انتخابات في ديسمبر القادم.
وانتخب ملتقى الحوار السياسي في الخامس من فبراير الماضي بجنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة سلطة تنفيذية موحدة على رأسها الدبيبة لرئاسة الحكومة ومحمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.
ومن المقرر أن تقود الحكومة الجديدة برئاسة الدبيبة، البلاد إلى إجراء الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.
وقبل أكثر من ثلاثة أشهر توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الـ 75 خلال اجتماع في تونس، على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الجاري.
وقبيل ذلك تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في ليبيا نهاية أكتوبر الماضي، أنهى الصراع العسكري بين قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق الوطني، الذي دام في الفترة من أبريل 2019 إلى يونيو 2020.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.