الدوحة 14 مارس 2021 (شينخوا) التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأحد) قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، وبحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأفاد الديوان الأميري القطري، في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني، بأن الشيخ تميم أمير البلاد استقبل صباح اليوم في الديوان الجنرال ماكينزي والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وأضاف البيان أن الأمير والجنرال ماكينزي استعرضا خلال المقابلة "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل.
ويجيء هذا اللقاء، بعد يوم من لقاء الجنرال ماكينزي بالرئيس الأفغاني أشرف غني في كابول، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
وذكر بيان للرئاسة الأفغانية أن غني وماكينزي عبرا عن قلقهما من تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، وأنهما ناقشا عملية السلام والوضع الأمني في البلاد.
وحمل الرئيس غني حركة طالبان مسؤولية هجوم في منطقة هرات، غربي البلاد، أسقط عشرات القتلى والجرحى أمس السبت، مشيرا إلى أن استمرار طالبان في العنف يظهر أن الحركة ليست راغبة في حل الأزمة سلميا، وتسعى لتعقيد الوضع في البلاد وتضييع أي فرصة للسلام.
وأعربت قطر اليوم عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في هرات وأدى لسقوط قتلى وجرحى، بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وجدد البيان المنشور على موقع الوزارة، موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، معربا عن تعازي الدوحة لذوي الضحايا وحكومة وشعب أفغانستان.
وكان ماكينزي قد صرح في فبراير الماضي، بأن طالبان هي المسؤولة بشكل أساسي عن العنف في أفغانستان، والذي قال إنه موجه ضد الجيش والأجهزة الأمنية الأفغانية وضد السكان.
وتستضيف الدوحة، منذ سبتمبر العام الماضي، مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لكنها ما تزال متعثرة بسبب خلافات حول بعض المسائل.
وكان المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق القحطاني قد صرح في لقاء مع قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية بثته الأربعاء الماضي، بأن المفاوضات مستمرة، لكن هناك تحديات كبيرة تواجهها أهمها تصاعد العنف في أفغانستان.
وذكر القحطاني أن بلاده تحاول مع بعض الدول خاصة المجاورة لأفغانستان، مثل باكستان وإيران ودول آسيا الوسطي، وكذا الولايات المتحدة وروسيا والصين، خلق توافق إقليمي يساهم لحد كبير في الحلحلة، كما أن دخول الأمم المتحدة على خط الأزمة مهم ليكون هناك إطار دولي رسمي شرعي تحت مظلتها.